أعرب عدد من مشجعي كرة القدم الجزائرية عن قلقهم من الفساد المستشري وسط الرياضة الأكثر شعبية في العالم داخل بلادهم.

وقام مشجعو عميد الأندية الجزائرية، نادي المولودية، خلال مواجهة شبيبة الساورة، ضمن منافسات الدوري الجزائري، برفع لافتات تحمل عبارات صادمة انتقادا للوضع السيئ الذي تعيشه الكرة في البلاد.

وأشار المشجعون في لافتاتهم إلى التسعيرات التي تحدثت عنها مجلة "فراس فوتبول" الفرنسية، والتي غالبا ما يتم التفاوض بشأنها من طرف المتورطين في الفساد.

وكتبوا "ضربة جانبية (تماس): 5 آلاف دينار، ضربة ركنية: 14 ألف دينار، ركلة جزاء: 500 ألف دينار"، وختم المشجعون هذه العبارات بيافطة أخرى جاء فيها: "الكرة الجزائرية تتمنى لكم رشوة طيبة".

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مجموعة من التقارير عن وجود فساد داخل كرة القدم الجزائرية.

وأشارت "بي بي سي" إلى وجود رشى وتلاعب في نتائج المباريات، كما نقل التحقيق حديثا لأحد مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أكد فيه أن الأخير بصدد التحقيق في هذا الأمر.

وأيدت مجلة "فرانس فوتبول" الأسبوع الماضي بتحقيق مماثل، ما نشرته "بي بي سي"، كما نقلت شهادات عن مسؤولين بالاتحاد رفضوا الكشف عن هوياتهم يؤكدون وجود الفساد في الكرة الجزائرية.
وكان المولودية قد تعادل على أرضه سلبيا أمام شبيبة الساورة، في الجولة الـ12 من بطولة الدوري الجزائري للمحترفين.