أغلقت محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر الجناح الإيراني وذلك بسبب بعض العناوين التي ترفضها السلطات الجزائرية، والتي تقول محافظة الصالون إنها مسيئة لأهل البيت.

وفي الإطار ذاته، كشفت دار نشر جزائرية عن محاولات مصادرة كتابين بسبب مضمونهما، الأول سياسي والثاني هو الكتاب المثير للجدل "الأيام الأخيرة في حياة محمد".

ويضم الجناح الإيراني 1800 كتاب، بينها كتاب "عدالة الصحابة بين الحداثة والواقع"، بحسب تقارير إعلامية أشارت إلى أنه يتضمن عبارات جارحة ومسيئة للصحابة.

وتحدثت دار النشر "كوكو" عن كتابين لها تعرضا إلى محاولة منع، وأن الأمر يتعلق بكتاب الحقوقي والسياسي "مقران آيت العربي" وعنوانه "ديموكتاتورية. من أحداث أكتوبر 88 إلى العهدة الرابعة".

أما الكتاب الآخر فهو "الأيام الأخيرة في حياة محمد" وهو عبارة عن تحقيق عن الفترة التي سبقت ولحقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، للتونسية "هلا وردي".

وبحسب دار النشر، فإن 5 أشخاص تقدموا إلى دار النشر وقدموا أنفسهم على أساس أنهم أعضاء في لجنة القراءة لوزارة الثقافة، وأنهم أرادوا سحب الكتابين بدعوى أن هناك مشكلة تنسيق بين محافظة الصالون وبين وزارة الثقافة، ولكن دار النشر رفضت الاستجابة، مؤكدة أن العملين تم نشرهما وفق الإجراءات القانونية، وأنه لا يمكن القبول بسحب العنوانين إلا في وجود قرار قضائي.

وقالت دار النشر "كوكو" إنها "ترفض الخضوع لتعسف البيروقراطيين الذين يحاولون الاستيلاء على صلاحيات القاضي، وسنستخدم جميع الوسائل القانونية لفرض حقوقنا كناشرين، وحرياتنا كمواطنين".