قررت حركة "طالبان" ضم 5 من قيادييها، كانوا معتقلين في غوانتانامو، إلى أعضاء مكتبها السياسي في قطر.

والقيادات الخمسة أفرج عنهم من غوانتانامو ضمن صفقة إطلاق سراح الجندي الأمريكي "بوي برغدال" في 2014.

ويشهد المكتب السياسي للحركة في الدوحة محادثات تمهيدية لإنهاء النزاع الأفغاني، حسب ما أعلن الأربعاء.

وبحسب ما أوردته "فرانس برس"، نقلا عن مسؤول كبير بالحركة، فإن المعتقلين السابقين في غوانتانامو يشاركون الآن في محادثات السلام بفاعلية.

وأكد المتحدث باسم طالبان "ذبيح الله مجاهد" تعيينهم في رسالة على تطبيق "واتس آب".

ويأتي الإعلان وسط جهود دبلوماسية متسارعة بقيادة الولايات المتحدة، لإقناع أكبر جماعة في أفغانستان بإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.

وفي وقت سابق هذا الشهر، التقى الموفد الأمريكي الجديد "زلماي خليل زادة" ممثلين عن "طالبان" في الدوحة، حيث افتتحوا مكتبا سياسيا يقوم بعمل سفارة.

وبعد أقل من أسبوعين على ذلك تم الإفراج عن قيادي كبير في "طالبان" من سجن في باكستان اعتقل فيه لأكثر من ثماني سنوات.

وقال قيادي كبير في طالبان لوكالة "فرانس برس" إن الحركة طالبت بالافراج عن "عبدالغني بردار" وآخرين في الاجتماع مع "خليل زادة".

ويعتقد أن القياديين الخمسة في طالبان يرتبطون بعلاقات أقرب إلى زعيم الحركة "هيبة الله أخوند زادة"، من أعضاء المكتب الحالي.

وقال المسؤول في "طالبان" إن التعيينات جرت في وقت "حساس جدا" وستسهم في تقوية الفريق السياسي لـ"طالبان"، بينما رأى بعض المراقبين الخطوة مؤشرا جيدا على استئناف الجهود لإحلال السلام في أفغانستان التي تدمرها الحرب منذ 2001.

واحتجزت الحركة "برغدال" 5 سنوات بعد أن غادر نقطته العسكرية الأمريكية في أفغانستان.

وتم تسليمه للقوات الخاصة الأمريكية في 2014 في صفقة تبادل مع المعتقلين الخمسة الأفغان في سجن غوانتانامو.

ونقل قياديو "طالبان" من المعتقل الكوبي وتم تسليمهم إلى قطر.