نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل في الوقت الحالي على الاستفادة مما تعتبره نفوذا أو (تأثيرا) جديدا على المملكة العربية السعودية؛ من أجل إنهاء الحرب الوحشية السعودية على اليمن، وتخفيف المواجهة الإقليمية مع قطر.

وقال مسؤولون إن ثمة ثغرة فتحت من خلال الوضع المنبوذ الجديد للمملكة على الصعيد الدولي، في أعقاب مقتل "خاشقجي"، معتبرين أن هذا هو الوقت المناسب للتحرك من أجل تحقيق أهداف طويلة الأمد، بما في ذلك وضع حد للحملة العسكرية السعودية على اليمن، والتي أدت إلى كارثة إنسانية.

وأقر المسؤولون بأنه لا الحرب اليمنية ولا النزاع مع قطر يمكن حلهما بسرعة، لكن الإدارة الأمريكية تأمل في إحراز تقدم في كل الجبهتين، بحلول نهاية العام، وقد كثفت مؤخرا دعواتها العلنية للتخفيف من حدة الخلافات، بحسب "سي إن إن".

واستشهدت الشبكة الأمريكية بالدعوات التي صدرت في هذا الصدد من قبل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ووزير الدفاع "جيم ماتيس"، هذا الأسبوع، التي دعت الأطراف المشاركة في الحرب اليمينة للموافقة على وقف إطلاق النار  في غضون الـ30 يوما القادمة.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن "ترامب" عبر (سرا) عن شعوره بالغضب من السعوديين لوضعه في موقف يجعله مضطرا للدفاع فيه عن قراره بإقامة علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي والملك "سلمان"، ويتفق هو ومستشار وصهره "غاريد كوشنر " على أن فرض قرارات ما بشأن اليمن، هي وسيلة جيدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأشارت الشبكة إلى أن المواجهة السعودية مع قطر، التي مزقت التحالف الأمني بالنسبة للولايات المتحدة، كانت بمثابة شوكة أخرى في خاصرة الإدارة الأمريكية.

وأوضحت "سي إن إن" أن "ترامب" وصل إلى قناعة، في الأيام الأخيرة ،بأن الشعب الأمريكي بات يدرك حجم الكارثة في اليمن، من خلال الصور الصادمة للأطفال الجوعى التي تنشرها صحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت الشبكة عن مصدر في الكونغرس الأمريكي قوله، إن مقتل "خاشقجي"، جدد الزخم فى "الكابيتول هيل" للدفع باتجاه تشريع من شأنه أن ينهي تورط الولايات المتحدة في الحرب اليمنية.