الغنوشي يأسف لتحريف تصريحاته عن خاشقجي للوقيعة مع السعودية

الخميس 1 نوفمبر 2018 11:11 ص

قال رئيس حركة "النهضة" التونسية "راشد الغنوشي" إن الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" وقع "ضحية عنف سياسي ضد الصحفيين"، معربا عن أسفه إزاء محاولات "تحريف" حديثه بشأن الواقعة.

وأوضح "الغنوشي" أن الجميع "تجند بما في ذلك الأشقاء في السعودية؛ لإدانته (قتل خاشقجي) والبحث عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة".

وأضاف أن "العلاقات بالسعودية جيدة وأخوية"، معربا عن أسفه إزاء "قيام بعض الأطراف بتحريف كلامه بهدف بث الفتنة بيننا وبين رئاسة الجمهورية (التونسية)، وبيننا وبين المملكة، وهو أمر غير مسؤول وغير أخلاقي ولا أفق له".

وتابع: "نؤكد هنا احترامنا للمملكة العربية السعودية التي تربطنا بها علاقات جيدة وأخوية، ونحن نتمنى لها كل الخير".

وأكد أن تشبيهه لـ"خاشقجي" بـ"محمد البوعزيزي"، مفجر الثورة التونسية، لم يقصد به "التدخل في شؤون دولة أو الإشارة إلى أمر يخص هذا النظام أو ذاك". 

وأضاف "الغنوشي": "وجه المقارنة هو التفاعل والتعاطف مع الطرفين -رحمهما الله في جميع أنحاء العالم- باعتبار الأول رمزا لمقاومة النظام السابق، وخاشقجي ضحية عنف سياسي ضد الصحفيين".

وشدد "الغنوشي" على أن الثورة التونسية صيغة محلية لحل مشكلات داخلية وليست للتصدير، مؤكدا على حسن العلاقة مع المملكة العربية السعودية.

وأضاف: "هذا ما ذكرناه كثيرا والنهضة ملتزمة بالسياسة الخارجية للدولة التونسية ولا نحتاج دروسا من أحد في ذلك".

وقارن "الغنوشي" الفترة التي تشهدها المنطقة العربية حاليا، بعد اغتيال الكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول التركية، بفترة ثورات الربيع العربي، التي تلت احتراق "محمد البوعزيزي".

وقال في كلمة خلال الندوة السنوية الثانية لإطارات حركة "النهضة"، قبل أيام، إن هذه الفترة شبيه بمناخات سابقة فجرها مشهد احتراق "البوعزيزي"، وما تلاها في المنطقة والعالم من تعاطف ونقمة على الظروف التي قذفت به إلى هذا المشهد التراجيدي.

وأضاف "الغنوشي"، أن مشهد "الزلزال الذي أثاره الاغتيال الوحشي لخاشقجي، انتزع المنطق السائد حول المصالح بين الدول، من خلال الإصرار إلى الوصول للحقيقة كاملة في قضية الاغتيال".

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول جراء "شجار عارض"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تقول إنها تحقق في معلومات تلقتها من الجانب التركي وتفيد بأن الرجل قتل في جريمة تم التخطيط لها بـ"نية مسبقة".

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تونس الغنوشي خاشقجي السعودية