السعودية تحتجز المئات من مسلمي الروهينغا منذ سنوات

الخميس 1 نوفمبر 2018 11:11 ص

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن السلطات السعودية، تحتجز المئات من مسلمي الروهينغا في ظروف سيئة وقاسية منذ سنوات دون توجيه أي اتهامات رسمية ضدهم.

وأوضح تحقيق استقصائي استغرق 4 أشهر، وأجراه الموقع البريطاني، فإن غالبية المحتجزين من العمال غير النظاميين الذين قدموا إلى المملكة، كما أن من بينهم نساء وأطفالا من جميع الأعمار.

وذكر الموقع أن معد التحقيق، تحدث مع معتقلين سابقين وحاليين من مسلمي الروهينغا سواء في السعودية بسجن "الشميسي" بجدة، أو بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش.

وأوضح الموقع أن محتجزين سابقين فروا إلى بنغلاديش كشفوا أن عددا كبيرا منهم ظل محتجزا في مركز الشميسي بجدة لفترة تتراوح بين سنة و6 سنوات، حيث لم يكونوا قادرين على المغادرة.

وباستخدام هاتف مهرّب، قام "أبوعبيد" -المحتجز حاليا في المركز والذي لم يقدم اسمه الحقيقي لحماية نفسه- بشرح الأوضاع داخل الشميسي، قائلا، إن كل ما يرغب فيه جميع المحتجزين هو مغادرة المكان، إذ قالوا: "نحن نشعر بالإحباط والخوف لوجودنا هنا".

وأضاف "أبوعبيد" أن كثيرين تم احتجازهم لدخولهم البلاد بجوازات سفر مزورة، متسائلا: "ما الذي يتوقعون منا فعله؟ إن حكومة ميانمار ترفض مدنا بأي نوع من الوثائق فضلا عن جواز السفر. نحن نشعر بالخوف من أن نظل هنا لفترة طويلة، وألا نكون قادرين على المغادرة والعيش بحرية".

والمحتجزون بالشميسي قدموا للسعودية باستخدام جوازات سفر مزورة حصلوا عليها من بنغلاديش والهند وباكستان ونيبال، في محاولة للفرار من الاضطهاد في ميانمار والبحث عن عمل بالمملكة.

وتقوم سلطات الهجرة السعودية بحفظ بصمات جميع الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، في إطار نظام بدأ تفعيله منذ 2010 لمنع الأجانب من تجاوز فترة إقاماتهم في البلاد، وهو ما يعني أن لاجئي الروهينغا مسجلون الآن بجوازات سفرهم المزورة.

ويشير الموقع إلى أنه في السابق، عندما كان يتم اعتقال أحد مسلمي الروهينغا في مركز الشميسي، كانت السلطات تلجأ إلى مجموعة من الروهينغا المقيمين في المملكة السعودية لمساعدتها في التحقق مما إذا كان الأفراد المحتجزون هم فعلا من الروهينغا.

أما الآن، فتقوم باعتقال أفراد من الروهينغا على افتراض أنهم ينتمون إلى البلدان التي حصلوا منها على جوازات سفرهم المزورة.

وأظهر عدد من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها بعض المحتجزين السابقين في مركز الشميسي أنهم يعيشون في ظروف سيئة، إذ أصيب بعضهم باضطرابات عقلية نتيجة احتجازهم لفترات طويلة، كما توفي عدد آخر منهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مسلمو الروهينغا سجن الشميسي

سجين من الروهينغا: الموت أفضل من الحياة بمركز احتجاز سعودي