لقب البريميرليغ حائر بين ثلاثي السجل النظيف

الخميس 1 نوفمبر 2018 02:11 ص

يبدو أن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، هذا الموسم 2018-2019 باتت منحصرة بين 3 أندية، هي مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي، الذين استطاعوا فرض كلمتهم على باقي المنافسين، فهم أصحاب السجل النظيفة من تلقي أي هزيمة حتى الآن.

وهي ظاهرة غريبة للمرة الأولى في تاريخ "بريميرليغ"، 3 أندية لم تتعرض لأي هزيمة البتة بعد مضي 10 جولات على البداية.

مانشستر سيتي

ورغم أن الموسم الأول للمدرب الإسباني "بيب غوارديولا" مع مانشستر سيتي شهد لحظات صعبة، إلا أنها مرت سريعا، حيث نجح في تكوين فريق منظم ومتناغم في معظم الأوقات، فدعم صفوفه بلاعبين جدد، واستطاع أن يصبح خصما مخيفا لأي فريق يواجه السيتي، وها هو اليوم في صدارة ترتيب الدوري بعدما كان بطلاً الموسم الماضي.

أسلحة "غوارديولا" في مانشستر سيتي كثيرة ومتعددة، هو قادر على اللعب بالأسلوب الذي يريده حسب الخصم الذي يقابله.

ويترك أحياناً "رحيم ستيرلينغ" على مقاعد البدلاء ويزج بـ"رياض محرز" أو "ليروي ساني"، في بعض الأوقات يلعب برأسي حربة أي "سرخيو أغويرو" و"غابريال خيسوس"، ثم يقوم بمداورة بين "برناردو سيلفا" و"غوندوغان" وكذلك "كيفن دي بروين" و"دافيد سيلفا" حتى يأخذ الجميع فرصته دون أن يدفع البعض للامتعاض من جلوسهم على مقاعد البدلاء، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المستوى الدفاعي، فحتى القائد "فينسينت كومباني" لم يعد يشارك كالسابق، بعدما بات للشباب في الفريق دور أكبر.

وفاز مانشستر سيتي هذا الموسم في 8 مباريات وتعادل 2 سجل خلالها 27 هدفاً أي أنه الأقوى محليا دون منازع، حتى أن دفاعه بقيادة الحارس البرازيلي "إديرسون" لم يتلق سوى 3 أهداف.

ليفربول

ورغم أن ليفربول في الموسم الحالي لا يسجل أهدافاً غزيرة كالموسم الماضي، إلا أن المدرب الألماني "يورغن كلوب" وجد المعادلة التي قد تعيد اللقب إلى الريدز بعدما غاب عنها لسنوات طويلة وتحديدا منذ عام 1989.

ويتميز ليفربول هذا الموسم بتوازن كبير، صحيح أن الفريق لا ينتصر بنتائج كبيرة في كل المباريات، لكنه لم يعد يتلق أهدافا في كل مواجهة مثلما كان الأمر في الموسم الماضي، بتواجد المدافع الهولندي "فان ديك" بات الأمر أكثر أماناً، حتى أن الحارس البرازيلي "أليسون بيكر" أعطى الثقة لزملائه على عكس ما كان يحدث مع الحارسين الألماني "لوريس كاريوس" والبلجيكي "سيموني مينيوليه".

وحقق الريدز مع "كلوب" 8 انتصارات حتى اللحظة وتعادل 2 ولم يهزم في أي لقاء، وسجل لاعبوه 20 هدفاً وتلقى 4 أهداف فقط، وهو ما يؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح.

 ويمكن لـ"كلوب" الاعتماد على "نابي كيتا" القادم من الدوري الألماني، والذي يبث حيوية كبيرة في أرضية الميدان، مروراً بـ"فينالدوم" و"فابينيو"، ووجود أسماء على دكة البدلاء قادرة على تقديم الإفادة لحظة دخولها أمثال "شاكيري" و"ستوريدج".

تشيلسي

لم يكن أحد يشك بقدرة الإيطالي "ماوريسيو ساري" على النجاح مع تشيلسي منذ إعلان تعيينه مدرباً للفريق، وذلك بسبب المستوى والنتائج التي حققها في نادي نابولي الإيطالي.

لم يحتج "ساري" لوقت طويل لإعادة قوة البلوز إلى سابق عهدها، فهو يمتلك الأسلحة الملائمة لذلك، البناء على البلجيكي "إيدين هازارد" دائما مهم، وحتى إن غاب الأخير في بعض المباريات، فالأسماء الأخرى قادرة على تقديم الإفادة وصناعة الفارق، أحيانا يظهر البرازيلي "ويليان" وفي أوقات أخرى "بدرو رودريغز"، إضافة لخط الوسط المميز بتواجد كل من الكرواتي "كوفازيتش" والفرنسي "نغولو كانتي" والإيطالي "جورجينيو"، الذي يعتبر الأساس في عملية إخراج الكرة من الخلف إلى الأمام.

وتبقى مشكلة "ساري" الوحيدة هي إعادة الثقة للإسباني "ألفارو موراتا"، ودفعه للتسجيل ولعب دور المهاجم الهداف، لأن الفريق حتى اللحظة يفتقر لهذا الأمر، إذ أن الفرنسي "أوليفييه جيرود" لم ينجح في التسجيل هو الآخر.

  كلمات مفتاحية

مان سيتي ليفربول تشيلسي كلوب غوارديولا ساري