نجح فريق ريال مدريد الإسباني، تحت قيادة مدربه المؤقت "سولاري"، في تحقيق فوزه المحلي الأول في آخر 6 مباريات، بعدما تغلب على مضيفه مليلية، برباعية نظيفة، في ذهاب دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا 2018-2019.

وتولى "سولاري" تدريب ريال مدريد بشكل مؤقت، الثلاثاء الماضي، خلفاً للمقال "لوبيتيغي" بسبب النتائج السيئة، ومن المتوقع أن تعلن إدارة المرينغي اسم المدرب الجديد، منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي حال لم يستطع ريال مدريد التعاقد مع مدرب جديد خلال هذه المدة فسوف يكون مضطراً بشكل قانوني لتوقيع عقد دائم محدد المدة مع المدرب "سولاري" وتسليمه للاتحادات الرسمية المحلية والدولية، ومن المتوقع حينها أن يستمر عقده حتى نهاية الموسم الحالي.

وحال نجح "سولاري" مع ريال مدريد سيكون استنساخا لتجربة المدرب الأسبق، الفرنسي "زين الدين زيدان"، الذي تم تصعيده من تدريب فريق الشباب إلى الفريق الأول، ونجح في قيادته لإنجازات كبيرة أبرزها الفوز بدوري أبطال أوروبا "تشامبيونزليغ" 3 مواسم توالياً.

وفي هذا الإطار نستعرض أبرز العوامل التي ستحدد مستقبل "سولاري" على رأس القيادة الفنية والتدريبية لريال مدريد:

العامل الأول

عدم قدرة إدارة ريال مدريد على إقناع مدرب أكثر كفاءة وخبرة بتولي مهمة تدريب الفريق في الأيام القليلة المقبلة، حيث تواجه صعوبة في تنفيذه بالفعل، بعدما رفض أكثر من مدرب قيادة الفريق، أخرهم الإيطالي "أنطونيو كوني".

العامل الثاني

ظهور بوادر التغيير سريعاً على أداء الفريق وروحه القتالية في الملعب، وهي مهمة صعبة جداً وليس من السهل تحقيقها في وقت قصير للغاية، وحتى لو حدثت فسيكون هناك ترددا في معرفة إن كانت هذه الانتفاضة مؤقتة أم أن المدرب قادر على الاستمرار بتحقيق النتائج الإيجابية.

ويملك "سولاري" فرصة قيادة ريال مدريد في 3 مباريات مقبلة أولها مواجهة بلد الوليد ضمن مسابقة الدوري الإسباني، ثم سيسافر إلى التشيك لمواجهة فيكتوريا بلزن في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود إلى إسبانيا لمواجهة سيلتا فيجو في معقله.

العامل الثالث

وصول أنباء إيجابية لإدارة النادي حول قدرة "سولاري" على قيادة غرف خلع الملابس، وهو رجل محبوب كما يشاع في إسبانيا، وربما يمنحه ذلك الفرصة لكسب تأييد النجوم داخل الفريق ليقودهم على طريقة "زيدان".

العامل الرابع 

فهم عقلية إدارة النادي والدفاع عنها أيضاً، وعليه أن يتماشى مع سياسة الرئيس "بيريز" في سوق الانتقالات وعدم التباكي على رحيل "كريستيانو رونالدو" مع عدم الحديث عن ضعف صفوف الفريق وضرورة تدعيمه.

العامل الخامس

قدرة اللاعبين المنتدبين حديثاً على إثبات أنفسهم مع المدرب "سولاري"، أمثال "فينيسيوس" الذي يمثل الاستثمار الأهم لإدارة ريال مدريد، ثم "تيبو كورتوا" و"أودريوزولا".