الأمير أحمد يقود محادثات أزمة.. واجتماع للعائلة المالكة خلال أيام

الخميس 1 نوفمبر 2018 05:11 ص

كشفت صحيفة بريطانية، الخميس، أن العائلة السعودية المالكة تتجه لإعادة سلطات "هيئة البيعة"، التي كانت مسؤولة عن اختيار ولي العهد السعودي، قبل أن يتم نزع سلطاتها عام 2012 قبيل اختيار "سلمان بن عبدالعزيز" وليا للعهد في فترة حكم الملك السابق "عبدالله".

ونقلت "الإندبندنت"، في تقرير نشرته الصحفية "بل ترو"، عن أمير سعودي ينتمي للجناح المعارض لولي العهد الحالي "محمد بن سلمان" (لم تسمه)، أن العائلة ستجتمع خلال الأيام المقبلة لمناقشة الوضع السياسي ومستقبل المملكة، على إثر أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف: "سمعت أن الأمير أحمد مرشح لأن يكون ملكا، ليس فقط من قبل العائلة المالكة، بل من المسؤولين الأوروبيين أيضا، فهو يتمتع بشعبية كبيرة الآن داخل العائلة المالكة".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هكذا توجه يأتي في إطار قيادة الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، شقيق الملك الحالي "سلمان"، لـ "محادثات أزمة" بين أفراد العائلة المالكة بعد عودته من منفاه الاختياري في لندن، الثلاثاء الماضي، ولقائه أخويه من الأب: "مقرن"، و"طلال" بالرياض.

حماية أوروبية

وفي السياق ذاته، نقلت "الإندبندنت" عن معارض سعودي في أوروبا، وصفته بأنه على اتصال وثيق بأفراد العائلة السعودية المالكة، أن الأوروبيين أعطوا الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" نوعا من الحماية، مضيفا: "لا أعرف كيف تم توفيرها، لكن أعلم أن العديد من أفراد العائلة المالكة اتصلوا به كي يأخذ زمام المبادرة في مواجهة (محمد بن سلمان)".

وتابع الأمير: "إلى أي مدى هو (الأمير أحمد) عازم على فعل ذلك؟ نحن غير متأكدين، لكن هناك شائعات قوية حول اتجاه لتعيينه ملكا أو وليا للعهد، وأنه سيعمل مع شقيقه الأصغر، الأمير "مقرن"، باعتباره الوحيد من أبناء الملك "عبدالعزيز" الأصحاء.

وتعليقا على معلومات الأمير السعودي، ذكرت "ترو"، في تقريرها، أن الأمير "أحمد" يعتقد أنه المفضل في أوروبا، لكنه ليس بالضرورة مدعوماً من قبل المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أنه واحد من "السُديرييين السبعة"، الذين شكلوا تاريخيا تحالفا قويا لأبناء مؤسس السعودية "عبدالعزيز آل سعود" من زوجته المفضلة "حصة بنت سدير".

حل مؤقت

وفي سياق متصل، نقلت "ترو" عن مصدر من داخل الرياض، وصفته بالقريب من الديوان الملكي، أن "الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" ليس مهتما بأن يكون ملكا، لكنه قد يصبح ولياً للعهد كحل مؤقت حتى يتم اختيار شخص أكثر ملاءمة".

وأضاف: "الأمير أحمد يريد فقط ضمان أن العائلة المالكة ستخرج من هذا الطريق المسدود.. سيكون وليا للعهد كي يمكن شخصا آخر من أن يعين في منصبه".

لكن تقرير الصحيفة البريطانية يشير، مع ذلك، إلى أن آراء العديد من الخبراء تستبعد استبدال "محمد بن سلمان"، نظرا شعبيته وقوته من جانب وعلاقاته الوثيقة بالملك "سلمان" من جانب آخر.

تهديد صغير

وفي هذا الإطار، حث الخبير في شؤون الخليج، زميل بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (مركز بحث أمني ودفاعي مقره لندن)، على توخي الحذر بشأن التوقعات حول عودة الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" إلى الرياض.

ورغم أن سياسة البلاط الملكي السعودي مليئة بالمكائد دائما، حسب رأي "ستيفنز"، إلا أنه ينبغي على الناس التوقف عن ما وصفها بـ "القراءة المفرطة للأحداث".

وأوضح الخبير بشؤون الخليج أن الملك سلمان لم يستثمر الكثير في ولي عهده ليسقطه في النهاية، كما أن "محمد بن سلمان" لا يزال محتكرا للقرارات الأمنية في المملكة، وبالتالي فإن التهديد الذي يمثله الأمير "أحمد" صغير بالفعل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية أحمد بن عبدالعزيز محمد بن سلمان هيئة البيعة سلمان بن عبدالعزيز حصة بنت سدير الرياض دونالد ترامب أوروبا