سيتم الخميس إطفاء أضواء برج إيفل لبضع ساعات في خطوة رمزية بادرت إليها منظمة "مراسلون بلا حدود"، عشية اليوم العالمي ضد الإفلات من العقاب بالنسبة للجرائم بحق الصحفيين.

وأعلنت اليونسكو الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني "يوما عالميا ضد الإفلات من العقاب بالنسبة للجرائم بحق الصحفيين، وذلك تكريما للفرنسيين "غيسلين دوبون" و"كلود فيرلون" اللذين قتلا في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في مالي.

ونقلت فرانس برس عن المديرة العامة لليونسكو "أودري ازولاي" قولها إن "التصدي للإفلات من العقاب يشكل جزءا لا يتجزأ من حرية التعبير وحرية الصحافة والوصول إلى المعلومات. إن استهداف صحفي يعني مهاجمة المجتمع برمته".

وشهدت الأعوام الأخيرة مقتل عدد من الصحفيين، فقد تم تسميم الصحفي "محمد العبسي" في اليمن وقتل الصحفيان "ميروسلافا بريش" و"خافيير فالديز" بالرصاص في المكسيك، ومثلهما "يان كوسياك" وخطيبته في سلوفاكيا.

ونددت منظمة اليونسكو منذ 2006، بقتل 1010 صحفيين وموظفين في وسائل الإعلام.

وأظهر تقرير نشر الإثنين أن تسعا من كل عشر حالات لم تتم إحالتها على القضاء.

وأحصت اليونسكو بين يناير/كانون الأول وأكتوبر/تشرين الثاني 2018 مقتل 86 صحفيا، ويعد العدد الأكبر من الضحايا للصحفيين المحليين الذين يحققون حول الفساد والجريمة والملفات السياسية، بحيث يشكلون 90% من الصحفيين الذين قتلوا عام 2017 بحسب اليونسكو.

والنساء اللواتي بتن يمارسن المهنة بأعداد متزايدة، يتم استهدافهن خصوصا عبر التحرش الجنسي والتجاوزات عبر الإنترنت.

بدورها، أطلقت اليونسكو حملة في هذا الصدد تحت شعار "الحقيقة لا تموت" بهدف التشجيع على نشر مقالات كتبها صحفيون قتلوا خلال ممارستهم المهنة أو كتبت تكريما لذكرى هؤلاء.

ولعل آخر الصحفيين الذين أثار قتلهم موجة غضب عالمية هو الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي تم قتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول وسط احتمالات بإذابة جثته بالأسيد.