كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ناشد كبار المسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التمسك بمواصلة دعم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بعد مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين بإدراة "ترامب"، أن "نتنياهو" برر مناشدته بأن ولي العهد السعودي "شريك استراتيجي مهم في المنطقة (الشرق الأوسط)".

كما بعث الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" برسالة مماثلة إلى البيت الأبيض، بحسب مصادر واشنطن بوست.

وفي تقرير نشرته الخميس، اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية مناشدة "نتنياهو" مؤشرا على العلاقات الدافئة بين دولة الاحتلال وعدد من الدول الخليجية.

وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة لسلطنة عمان، التي لم تستضف رئيسا لوزراء الاحتلال منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأضافت الصحيفة العبرية أن طائرة "نتنياهو" حلقت فوق أجواء السعودية في طريقها إلى عمان، مشيرة إلى أن العديد من التقارير وثقت زيادة التعاون الاستخباري الإسرائيلي السعودي في الأشهر الأخيرة.

وحول تطورات التحقيق بجريمة اغتيال "خاشقجي" نقلت واشنطن بوست عن مسؤول تركي رفيع المستوى أن بلاده تتحقق من فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان الصحفي السعودي البارز داخل قنصلية المملكة بإسطنبول أو في منزل القنصل القريب منها.

وأضاف أن الأدلة البيولوجية التي تم اكتشافها في حديقة القنصلية تدعم النظرية القائلة بأن جثة "خاشقجي" تم التخلص منها بالقرب من المكان الذي قُتل ومزقت فيه أوصاله.

وتابع المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لحساسية التحقيق: "جثة خاشقجي لم تكن بحاجة إلى دفن".

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول جراء ما زعمت أنه "شجار عارض"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تقول إنها تحقق في معلومات تلقتها من الجانب التركي وتفيد بأن الرجل قتل في جريمة تم التخطيط لها بـ"نية مسبقة".

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.