استدعت الخارجية النرويجية السفير الإيراني لدى أوسلو، على خلفية اتهامات للمخابرات الإيرانية بتنفيذ عملية اغتيال على الأراضي الدنماركية.
وذكرت وزيرة الخارجية النرويجية، "إيني أريكسن سويريدي" في بيان أصدرته اليوم: "شددنا أثناء الاجتماع على أن الأنشطة التي خرجت إلى النور ضمن إطار التحقيقات في الدنمارك غير مقبولة".
وفي وقت سابق، أكدت أجهزة الأمن الدنماركية اعتقال مواطن نرويجي من أصول إيرانية في إطار التحقيق بمخطط الاغتيال الذي قيل إنه كان يستهدف ثلاثة أشخاص منتمين إلى الفرع المحلي لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".
وسبق أن استدعت الحكومة الدنماركية سفيرها من طهران على خلفية القضية، فيما رفضت الخارجية الإيرانية والمواطن النرويجي الموقوف الاتهامات الموجهة إليها.
وتطالب الدانمارك الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، منذ أن استدعت سفيرها من طهران،الثلاثاء، على خلفية كشف العملية.
وقال وزير الخارجية الدانماركي "أندرس سامويلسن"، في مؤتمر صحفي بالعاصمة (كوبنهاغن): "الدنمارك لا تقبل في أي حال من الأحوال أن يخطط أشخاص على علاقة مع الاستخبارات الإيرانية لارتكاب اعتداءات ضد أفراد على أراضيها".
وأضاف: "أن الحكومة الإيرانية، إنها الدولة الإيرانية التي تقف وراء هذه الخطة".
وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن متحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية رفضه لهذه الاتهامات، متهما أعداء إيران بالسعي إلى إلحاق ضرر بعلاقاتها مع أوروبا.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اتهام إيران بمحاولة استهداف نشطاء المعارضة الإيرانية في المنفى بأوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية، ففي يونيو/حزيران، أعلنت فرنسا إحباط محاولة للهجوم على مؤتمر إيراني للمعارضة في باريس.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصدر مسؤول رفيع المستوى أن "الموساد" هو من سلم إلى السلطات الدنماركية معلومات أحبطت المخطط.
