جددت شبكة قنوات "الجزيرة"، القطرية، تمسكها بخطها التحريري، رغم التهديدات المتزايدة التي باتت تستهدف طواقمها، والصحفيين في مختلف بقاع العالم.

وأدانت القناة، خلال احتفالها الخميس بالذكرى الثانية والعشرين لانطلاقتها، تحت شعار "نزداد عزما"، اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، كما طالبت بالإفراج عن الصحفي المعتقل بمصر "محمود حسين".

وقال رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، الشيخ "حمد بن ثامر آل ثاني"، إنها غدت في عقدين ونيف من الزمان أفضل القنوات الإعلامية.

وناشد المؤسسات الدولية لسن قوانين لحماية الصحفيين لما يتعرضون له اليوم، مستشهداً بعدد الصحفيين الذين قتلوا في الحروب.

وتوقف "بن ثامر" عند اغتيال "خاشقجي"، قائلاً: إن "المرحوم شارك معنا في احتفالنا العشرين بقناة الجزيرة، وكان حريصاً على أن يتواجد، لإيمانه العميق بحرية الكلمة.. نسأل له الرحمة ولأسرته الصبر على ما تعرض له جمال وأثر في نفوس كل العالم".

وقال المدير العام لشبكة الجزيرة بالإنابة "مصطفى سواق"، إن الجزيرة تحتفل بالذكرى الثانية والعشرين في وقت تواجه المؤسسات الإعلامية المهنية تحديات غير مسبوقة تتمثل في تراجع الضمانات القانونية لحرية الإعلام وسلامة الصحفيين. 

وجدد "سواق" الدعوة، إلى إقرار "الإعلان العالمي لحماية الصحفيين"، إلى جانب الحملات الإعلامية التضامنية مع ضحايا المهنة، مشددا على أن مساعي إلزام الدول باحترام حقوق الصحفيين وحرياتهم وضمان سلامتهم، باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى. 

وتطرق "سواق" لإنجازات شبكة "الجزيرة" في عيدها السنوي، مشيراً إلى أنها حصدت خلال هذا العام، نحو 80 جائزة دولية، ومنها جوائز مهرجان نيويورك للأفلام، حيث فازت الجزيرة الإنكليزية، وللسنة الثانية على التوالي، بجائزة أفضل قناة تلفزيونية لهذا العام. 

من جانبه، قال مدير قناة الجزيرة الإخبارية "أحمد سالم اليافعي"، إن "الجزيرة جاءت لتزرع الأمل وتعكس الواقع وتفتح آفاق المستقبل". 

وأضاف: "وعبر عقدين من الزمن مكنت الجزيرة لهذا الإنسان أن يكون منتجاً للمعرفة وصاحباً للرأي، وصانعاً للخبر وباحثا عن المستقبل".

ولعبت شبكة "الجزيرة" الإخبارية دورا هاما في كشف كذب ادعاءات السعودية حول عدم مسؤوليتها عن مقتل "خاشقجي"، بعد أن فندت كافة الروايات التي روجت لها السعودية عبر مسؤوليها ووسائل إعلامها حول القضية.

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين فرضت حصارا وعقوبات اقتصادية على قطر، العام الماضي، وطالبت بإغلاق شبكة الجزيرة والقنوات التابعة لها، وهو ما رفضته الدوحة.