دخلت الإمارات والكويت، في الأزمة المشتعلة، بسبب إهانة صحيفة "الديار" اللبنانية لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".
ونشرت صحيفة "الديار" اللبنانية مقالاً الثلاثاء تضمن عبارات نابية بحق ولي العهد السعودي، ووصفه بـ"الكلب المختبيء في الملجأ بعدما قتل الصحفي جمال خاشقجي"، كما وصفه بـ"الجبان" و"الخنزير" و"الحقير".
وقال السفير الإماراتي "حمد سعيد الشامسي"، في وجود وفد إعلامي لبناني، جاء معتذرا عن الشتائم التي طالت ولي العهد السعودي: "نحن بعثات دبلوماسية في بلد فيه قضاء وقانون وحكومة ورئيس ومجلس نيابي، ولا يجوز في حال حصول أمر ما أن نبدأ نحن بالاتصالات والتحرك والسعي".
وأضاف: "قبل شهر أو شهرين كان المستهدف أمير الكويت، واليوم المستهدف هو الأمير بن سلمان، ونحن نعرف من الممول والساعي، ولكن المفروض أن يكون هناك رادع وإجراءات قانونية من قبل لبنان"، حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.
فيما قال سفير الكويت لدى لبنان "عبدالعال القناعي"، أمام الوفد ذاته، إن "شارل أيوب (رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية) لم يراع المصلحة الوطنية اللبنانية وأبسط أصول المصلحة الوطنية اللبنانية والشعب اللبناني، فالإعلام هو رسالة وأخلاق وبناء، وهو أيضا كل مفردات اللغة الجميلة ومهمته أن يجمع بين الشعوب وبين الدول".
وزاد: "المملكة العربية السعودية هي حاضن لكل العرب وللمسلمين، وتجاوز أبسط قواعد الأخلاق في اللغة التي استخدمت إنما يدل على مستوى كاتبها وقائلها وهي لا تعيب الطرف الآخر بل الشخص نفسه، لذلك الرد من قبلكم جميعا هو مقدر ومشكور. ويجب أيضا أن ينطلق من الحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا قبل كل شيء والمثل يقول "اتق الحليم اذا غضب".
وأضاف: "يمكن للمرء أن يتجاوز مرة أو اثنتين ولكن إذا تجاوز الأمر حده، فسيكون هنالك موقف وإجراءات قد لا تتفق في الطبيعة مع ما نريده جميعا. لذلك نأمل أن يكون هناك حكمة ورقي واخلاق في تناول العلاقات مع الدول الشقيقة".
وأضاف "القناعي" أن "هذه المحاولات لن تثمر إلا مزيدا من التقارب بين المملكة ولبنان".
وسبق أن طالب وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "سليم جريصاتي"، بتحريك دعوى الحق العام بحق كاتب المقال المسيء إلى ولي العهد السعودي، قبل أن يكلف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي "سمير حمود"، المحامي العام التمييزي القاضي "عماد قبلان" بإجراء تحقيق بشأن ما ورد في المقال.
