حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، "محمود الزهار"، من أن تزايد وتيرة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، يضر بالقضية الفلسطينية، متهما السعودية بفتح باب التطبيع على مصراعيه.

وانتقد "الزهار" لهث الدول العربية المتواصل لإقامة علاقات رسمية مع (إسرائيل)، معتبرا زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لسلطنة عُمان، انحراف عن البوصلة العربية.

وأكد "الزهار"، خلال حوار خاص مع "الخليج أونلاين"، أن العلاقات العربية المتطورة مع (إسرائيل) بمنزلة انحراف في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، ومس عقيدتهم الإسلامية التي نهت عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء.

ولم يستبعد القيادي الحمساوي، أن تعترف الدول العربية رسمياً بـ"إسرائيل"، وأن تصبح دولة الاحتلال حليفاً قوياً للعرب.

واتهم "الزهار"، السعودية، بالمساهمة في فتح باب التطبيع على مصراعيه، محذرا من تأخير مشروع التحرير، وتغير المنطقة سياسيا خلال سنوات قليلة.

وتوقع القيادي في "حماس" أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية العديد من الدول العربية والإسلامية بصورة علنية وأمام الجميع.

وعن الوضع في غزة، قال "الزهار"، إن أي اتفاق تهدئة في القطاع سيخضع لشروط وتفاهمات المقاومة الفلسطينية، متعهدا باستمرار المقاومة، ومسيرات العودة الكبرى حتى الاستجابة لكافة الشروط التي على رأسها رفع الحصار الكامل عن غزة.

وقبل أيام، استقبل سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، وفدا إسرائيليا يتزعمه "نتنياهو"، وزوجته "سارة"، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) "يوسي كوهين"، في بيت البركة بالعاصمة (مسقط).

وزيارة "نتنياهو" إلى عُمان تشكل أول لقاء رسمي يعقد على هذا المستوى منذ عام 1996.