أشادت الحكومة الألمانية بجهود تركيا في التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بقنصلية بلاده بإسطنبول، فيما طالبت الرياض بإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة كافة المسؤولين، محذرة من إمكانية فرض عقوبات.

وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الجمعة، أن جهود السلطات التركية لعبت دورا كبيرا في التحقيق بالحادثة"، لافتا إلى أن "الحكومة الألمانية تدعم كافة الجهود لتوضيح هذه الحادثة بشكل تام".

وأضاف البيان أن المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، تحدثت هاتفيا، مع العاهل السعودي، الأسبوع الماضي، وأعربت عن تطلعاتها في هذه القضية.

وتتطلع ألمانيا من الرياض، إلى إجراء تحقيق سريع يتسم بالشفافية والمصداقية، ومعاقبة كافة المسؤولين عبر مثولهم أمام القضاء.

وحذر البيان من إمكانية فرض عقوبات، في ضوء المعلومات الجديدة التي ستتكشف، في حال عدم إيفاء المملكة بتعهداتها (بكشف الحقيقة في قضية خاشقجي)، مشيرا إلى وجود "العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بعد، رغم مرور شهر على اختفاء خاشقجي".

وتتابع الحكومة الألمانية عن كثب، بحسب البيان، مدى التزام السعودية بإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين أمام القضاء، من عدمه. كما شدد على أن برلين مستعدة للإقدام على الخطوات المناسبة مع شركائها الدوليين، في ضوء مستجدات القضية.

والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية، أن الصحفي السعودي قتل خنقًا فور دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".

وقالت النيابة التركية، في بيان، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وتحقق السلطات التركية في فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أو في منزل القنصل القريب منها.