اقترب نجم النادي الأهلي السابق، "أحمد شوبير"، أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلم حياته بتولي رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، بعدما حصل على منصب العضوية في الانتخابات التكميلية التي أجريت الثلاثاء.
وفتح مجلس إدارة الاتحاد المصري، برئاسة "هاني أبوريدة"، باب الانتخابات التكميلية على مقعدين، رجل وامرأة، خلفاً لـ"حازم الهواري" و"سحر الهواري"، العضوين السابقين اللذين تقدما باستقالتهما.
وتفوق "شوبير" على منافسه المغمور رئيس مركز شباب كوم حمادة، "عاصم مرشد"، كما فازت لاعبة كرة القدم السابقة "دينا الرفاعي" بمقعد المرأة متفوقة على "شيماء منصور"، بعد تضامنها مع المذيع الشهير والتواجد معه في جميع جولاته داخل الأندية ومراكز الشباب.
ووجد "شوبير" طريق العودة إلى الاتحاد المصري ممهد أمامه بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه من الرئيس الحالي "هاني أبوريدة" والعضو "حازم إمام".
ويرى "شوبير" أن حلمه برئاسة الاتحاد المصري مشروعا بعدما شغل منصب النائب خلال حقبة رئاسة "سمير زاهر"، كما أنه بات الرجل القوي داخل الجمعية العمومية حاليا.
وتحدث "شوبير" أكثر من مرة أن حلمه هو رئاسة النادي الأهلي أو اتحاد الكرة المصري، وأن هذا الحلم مؤجل لحين اختيار التوقيت المناسب لتحقيقه، ويبدو أنه بدأ بالفعل في تحقيق حلمه، بحشد كبير لأعضاء الجمعية العمومية، لا يتناسب مع منافسة كانت محسومة لصالحه.
وسيكون "شوبير" الرئيس الفعلي لاتحاد الكرة، وهي مسألة وقت فقط، بعدما تلقى وعدا من "أبوريدة"، بتعيينه نائبا للرئيس بمجرد نجاحه في انتخابات العضوية.
وتنص لائحة اتحاد الكرة على عمل انتخابات داخلية في المجلس لاختيار نائب الرئيس، وهو المنصب الذي ألغاه "أبوريدة" خلال العامين الماضيين، تجنبا للخلافات بين الأعضاء.
ومن المعروف أن "أبوريدة" لا يباشر عمله طوال العام بشكل فعلي بسبب انشغاله بالسفر الدائم لمتابعة عمله في الاتحادين الأفريقي للعبة "كاف" والاتحاد الدولي "فيفا" بجانب عمله الخاص، وترك إدارة الاتحاد للثنائي "أحمد مجاهد" و"مجدي عبدالغني"، بسبب عدم وجود نائب للرئيس.
ويدرس "أبوريدة" عدم الترشح على مقعد رئاسة الاتحاد المصري في الانتخابات التي ستجرى بعد عامين، وهو ما يفتح الباب أمام "شوبير" لتحقيق حلمه.
كما يمتلك "شوبير" علاقة طيبة مع رئيس شركة "بريزنتيشن" راعي الاتحاد المصري، والمسؤولة عن تسويق القناة التي يعمل بها، والراعية أيضاً للنادي الأهلي، برئاسة "محمود الخطيب" الذي تجمعه معه علاقة صداقة.
ومن المتوقع أن يواجه "شوبير" حرب كبرى من قبل "مجدي عبدالغني" بسبب العداوة الشخصية بينهما، وقد حاول عضو الاتحاد "سيف زاهر" تصفية الأجواء بينهما من خلال جلسة جمعتهما نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وقام "شوبير" بتكوين جبهته داخل مجلس إدارة الاتحاد المصري، مكونة من "كرم كردي" و"حازم إمام" و"سيف زاهر" و"محمد أبوالوفا" و"خالد لطيف"، وهم الغاضبون من تهميشهم وانفراد "مجدي عبدالغني" و"أحمد مجاهد" بالإدارة في ظل غياب "أبوريدة".
ومن المتوقع أن يستقوي "حازم إمام" بـ"شوبير" ضد "مجدي عبدالغني" و"أحمد مجاهد" الذين تجاهلوا رفضه التعاقد مع المدرب المكسيكي "خافيير أجيري" بسبب اتهامه بالتلاعب في النتائج؛ ما اضطره للانقطاع عن جلسات الاتحاد المصري لمدة ليست بالقصيرة، وكذلك في حربه مع رئيس الزمالك.
من جانبه، رفض "مجدي عبدالغني" فكرة تعيين "شوبير" نائبا لرئيس الاتحاد، وقال: "لا أريد استباق الأحداث، اتحاد الكرة بلا نائب بناءً على رغبة رئيسه هاني أبوريدة، أعتقد أن الأمور ستسير كما هي".
وأضاف: "من الممكن أن نعين نائبا لرئيس الاتحاد بالتصويت، وقد نعقد جلسة الأسبوع المقبل لحسم الأمر".
ورفض نجم الأهلي السابق "مصطفى يونس" التعليق واكتفى بقوله: "أبوريدة وشوبير ومجدي عبدالغني.. اتحاد الكرة سيشهد مهازل خلال الفترة القادمة".
