إيكونوميست للعرب: تعودوا على صور التطبيع بين إسرائيل والخليج

الجمعة 2 نوفمبر 2018 05:11 ص

قالت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، في تقرير، إن على العرب أن يتعودوا على الصور التي صدمتهم، خلال الأيام الماضية، والتي أظهرت تسارعا كبيرا في وتيرة التطبيع بين دول خليجية و(إسرائيل).

وألقت المجلة الضوء على صورتين "غير عاديتين تم تبادلهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة خلال الفترة الماضية"؛ الأولى تظهر سلطان عمان "قابوس بن سعيد" مرحبا بحفاوة برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في قصره بمسقط، والثانية لوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريغيف" وهي تتجول داخل مسجد زايد الكبير في أبوظبي.

وأشارت إلى أن التعليقات على هاتين الصورتين تراوحت بين الدهشة والغضب والصدمة والذهول، مضيفة: "لكن على العرب أن يتعودوا على تلك الصور"، في إشارة إلى تسارع أكبر في وتيرة التطبيع العلني خلال الفترة المقبلة.

وألمحت المجلة إلى أن زيارة "نتنياهو" تعد الأولى لدولة خليجية منذ عقدين، وهو تطور كبير في سياق العلاقات الخليجية الإسرائيلية، فـ(إسرائيل) تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة فقط مع دولتين عربيتين، وهما مصر والأردن.

وقالت إن العدو المشترك للعرب و(إسرائيل) الآن هي إيران، وهو ما ساعد في تحسن العلاقة بين تل أبيب ودول الخليج، مضيفة أن القضية الفلسطينية تم دفعها إلى زاوية ضيقة، والتي طالما فرقت بين تلك الدول و(إسرائيل).

وتعتبر "إيكونوميست" إن إيران حضرت بقوة خلال زيارة "نتنياهو" إلى سلطنة عمان، والتي فاجأت حتى مسؤولين في دول الخليج؛ حيث حافظت عمان على علاقات متميزة مع إيران، وهو ما جلب عليها غضبا خليجيا، لاسيما من السعودية، والصقور في الإدارة الأمريكية.

من هنا، والكلام للمجلة، فإن استقبال "نتنياهو" في مسقط جاء كمحاولة لدحض بعض النقد الموجه إليها.

ويشير التقرير إلى أن سلطنة عمان قد تكون وسيطا محتملا بين (إسرائيل) وإيران؛ حيث لعبت مسقط هذا الدور خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، وكانت جسرا لتمرير رسائل بين واشنطن وطهران.

واعتبرت المجلة، في ختام تقريرها، أن "نتنياهو" كسر سقفا زجاجيا مهما بزيارته لمسقط، مستشهدة بقول دبلوماسي إسرائيلي إن بلاده تقيم علاقات مميزة مع الكثير من الدول العربية، لكن المشكلة كانت في كيفية إخراجها إلى العلن، وها هو "نتنياهو يفعلها أخيرا".

  كلمات مفتاحية

إسرائيل دول الخليج نتنياهو سلطنة عمان الإمارات قابوس بن سعيد تطبيع