كتاب وفنانون عالميون يخاطبون الأمم المتحدة بشأن خاشقجي

الجمعة 2 نوفمبر 2018 11:11 ص

بعث كتاب وفنانون عالميون رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو غوتيريش"، تطالبه بفتح تحقيق مستقل في مقتل الصحفي السعودي البارز "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وذكرت الرسالة أن "القتل البشع لصحفي ومعلق بارز في أرض أجنبية يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتصعيدا مقلقا في سجل القمع الذي يطال المعارضين بالسعودية التي اعتقلت حكومتها خلال السنوات الأخيرة عددا من الكتاب والصحفيين والناشطين الحقوقيين، في هجوم كاسح على حرية التعبير والعمل الأهلي".

ودعت الرسالة "غوتيريش" إلى إجراء تحقيق مستقل فيما حدث مع "خاشقجي"، لا سيما أن المسؤولين الأتراك يقولون إن لديهم أدلة على أنه تم تقطيع جثته بواسطة مجموعة من القتلة السعوديين.

وجاء في الرسالة "إن مقتل صحفي داخل منشأة دبلوماسية لا يشكل أقل من عمل إرهاب الدولة الذي يهدف إلى ترويع الصحفيين والمنشقين والمنفيين في جميع أنحاء العالم".

ومن الأسماء الموقعة على الرسالة، الممثلة الأمريكية "ميريل ستريب"، والكاتبة البريطانية "جي.كاي رولينغ"، والممثل السينمائي "باتريك ستيوارت"، والكاتب المسرحي والمنتج "إيان ماك إيوان"، والصحفي الاستقصائي "بوب ودورد"، والكاتبة الكندية والناشطة "مارغريت أتوود".

من جهته، قال "فرحان حق"، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش"، إن المنظمة مستعدة لتشكيل فريق دولي للتحقيق في جريمة اغتيال "خاشقجي" متى تقدمت إحدى الدول الأعضاء المعنية بالموضوع، بطلب رسمي بذلك.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، في بيان لها إنها تتطلع إلى رؤية نتائج التحقيقات في اغتيال "خاشقجي"، وذلك، في أول تعليق على إطلاق منظمة "العفو الدولية"، وصحفيين دوليين بارزين، حملة تدعو الأمين العام للمنظمة بإجراء تحقيق مستقل في مقتل الصحفي السعودي.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلیتھا بإسطنبول، لكنها زعمت أن الجريمة وقعت جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، قبل أن تعلن توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم في هذا الصدد، دون أن تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداھما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرساله إلى إسطنبول للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

ولاحقا قالت المملكة إن إفادات تلقتها من التحقيقات التي تجري بالتعاون مع الجانب التركي تشير إلى أن قتل "خاشقجي" تم بـ"نية مسبقة". 

  كلمات مفتاحية

مقتل خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول الأمم المتحدة تحقيقات كتاب عالميون