الجمعة الـ32 بغزة تشهد هدوءا نادرا يغذي اتفاق التهدئة

السبت 3 نوفمبر 2018 07:11 ص

نجحت الجهود المصرية، في إحداث هدوء نادر، رافق فعاليات الجمعة الـ32 لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، حتى شهدت الحدود بين (إسرائيل) والقطاع واحدًا من أكثر أيّام الجمعة هدوءًا بعد أشهر من العنف.

جاء هذا الهدوء، متوقعاً غداة إعلان الفصائل الفلسطينية في القطاع توافقها على "سلمية وهدوء" الاحتجاجات من أجل إعطاء فرصة لمحادثات التهدئة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي التي ترعاها مصر، والتي بدت أنها تُحرز تقدّمًا.

ورغم إصابة عشرات المتظاهرين جراء إطلاق القوات الإسرائيلية رصاصاً حياً وغازاً مسيلاً للدموع من خلف السياج الفاصل، إلا أن حصيلة إصابات جمعة "سنسقط الوعد المشؤوم" الجمعة، أتت منخفضة بالنسبة إلى الأسابيع الماضية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 87 إصابة، مقابل مئات الجرحى والشهداء على مدار 31 أسبوعاً ماضياً، بلغ عددهم منذ انطلاق المسيرة في ذكرى "يوم الأرض" في 30 مارس/آذار الماضي، أكثر من مئتي شهيد وأكثر من 12 ألف جريح.

وجاء تراجع حدة الاحتجاجات في وقت قام مسؤولون مصريون، بزيارة نادرة لمنطقة الحدود في قطاع غزة.

وزار الوفد المصري منطقة مخيّم العودة في جباليا، الواقع على السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل)، حسب "فرانس برس"، التي نقلت عن شاهد عيان، قوله: "وصل الوفد إلى جباليا ولم ينزل من السيارات، انتظر قليلاً ثم غادر".

وخلال إحدى التظاهرات في شرق قطاع غزة، شوهد أعضاء في أجهزة الأمن التابعة لـ"حماس"، يمنعون متظاهرين من الاقتراب أكثر من السياج.

وخلافًا للاحتجاجات السابقة في الأسابيع الماضية، لم يُطلق المتظاهرون طائرات ورقيّة حارقة نحو الأراضي الإسرائيلية.

واستنادًا إلى تقارير نُشرت، الخميس، قد تكون مصر توصّلت إلى إبرام اتّفاق تُوافق "حماس" بموجبه على العمل لإنهاء الاحتجاجات الحدوديّة في مقابل تخفيف الحصار الشديد الذي فرضته (إسرائيل) لأكثر من عقد من الزمان على قطاع غزة.

الاتّفاق يسمح خصوصًا بأن تُموّل قطر توريد النفط لإنتاج الكهرباء في غزة، ودفع رواتب موظّفي الإدارة الذين عيّنتهم "حماس"، وذلك في مقابل التهدئة.

إلا أنّه لم يصدر تأكيد رسمي من جانب الأطراف المعنيّين بالاتفاق.

وأعلن القيادي في "حماس"، "خليل الحيّة"، أنّ الجهود المصرية "توشك على النجاح".

وقال للمتظاهرين، الجمعة: "توشك الجهود على النجاح قريباً بفضل ثبات شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وسيأتي الخير ويعمّ على الجميع".

وأضاف: "نراقب مثلما أنتم تراقبون تلك الوعود المقدّمة لشعبنا، والوسطاء تحت المتابعة، والاحتلال تحت الامتحان، ونقول للعالم إن مسيراتنا مستمرّة حتى ينتهي الحصار، وإن انتهى سنغيّر طريقة جهادنا وأدواتنا حتى النصر، وأنّ الضربات التي أرادت تركيع شعبنا عبر الحصار قابلها إصرار على الصمود والتحدّي".

وتابع القيادي الحمساوي: "نقول للاحتلال: إذا استمرّت المسيرات وتأخّر رفع الحصار سترون في فصل الشتاء ما لم تروه في فصل الصيف".

وتقوم مصر بوساطة من أجل التهدئة بين حركة حماس و(إسرائيل)، حيث يقوم وفد استخباراتي برئاسة مسؤول ملف فلسطين اللواء في المخابرات العامّة "أحمد عبدالخالق"، بزيارات مكوكيّة بين غزّة ورام الله و(تل أبيب) من أجل التوصّل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وتُبرّر (إسرائيل) حصارها للقطاع بضرورة احتواء "حماس" التي تعتبرها حركة "إرهابية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة فلسطين حماس هدوء اتفاق تهدئة مصر