استنكرت هيئة علماء السعودية (مستقلة)، ما أسمته "التملق والممالأة" من بعض العلماء لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وقالت الهيئة في بيان لها نشرته على حسابها بـ"تويتر"، إن هناك العديد من العلماء يقومون بـ"تطويع النصوص وتحريفها كي توافق هوى الحاكم".

وأضافت "كما رأينا الترويج والتشجيع حتى وصل به الطغيان إلى ملاحقة الناصحين والمعارضين واغتيالهم بغير وجه حق مثلما حدث مع خاشقجي".

وشددت الهيئة في ختام بيانها أن "قول الحق وبذل النصح من أوجب واجبات العلماء".

وسبق أن وصفت هيئة علماء السعودية، في بيان سابق، واقعة اختطاف وقتل "خاشقجي" بـ"الجريمة الشنيعة التي خالفت جميع الأديان والشرائع، وخرجت عن مقتضيات الأعراف والمروءات"، لافتا إلى الجريمة "تعبر عن الوجه القبيح للفاعل والمدبر والآمر".

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها بإسطنبول، زاعمة أنها نتيجة "شجار وتشابك بالأيدي"، قبل أن تعلن توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم في هذا الصدد، دون أن تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرساله إلى إسطنبول للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والأربعاء، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق "خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.