تفاصيل جديدة عن طريقة التخلص من جثة خاشقجي

السبت 3 نوفمبر 2018 02:11 ص

كشفت صحيفة تركية تفاصيل جديدة عن طريقة إخفاء جثة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد قتله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت صحيفة "صباح" التركية أن 3 من أعضاء الفريق أشرفوا على عملية التخلص من الجثة، حتى لا يتركوا أية أدلة على الجريمة بعد الانتهاء منها، وهم: "ماهر المطرب"، و"صلاح الطبيقي" و"ذعار غالب الحربي".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية، وصفتها بالموثوقة، أن "ماهر المطرب" كان رئيسا لفريق الاغتيال، وأن هؤلاء الثلاثة هم فقط من ذهبوا إلى منزل القنصل السعودي "محمد العتيبي" بعد ارتكاب الجريمة، حيث قام الفريق بتقطيع الجثة في القنصلية، ومن ثم قام هؤلاء الثلاثة بالتخلص منها بالكامل في منزل القنصل.

وأضافت الصحيفة أن "المطرب" غادر منزل القنصل في الساعة 16:53 إلى الفندق، ومن ثم إلى المطار، وغادر إسطنبول في الساعة 18:20، بينما بقي "الطبيقي" و"الحربي" في منزل القنصل حتى الساعة 19:30، وغادرا بعد ذلك إلى الفندق، ومنه إلى المطار، حيث أقلعت طائرتهما الخاصة الساعة 22:46.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد قطعت الجثة ووضعت في 5 حقائب في القنصلية، ونقلت إلى منزل القنصل بسيارة دبلوماسية تابعة للقنصلية السعودية، حيث رصدتها كاميرات المراقبة أمام منزل القنصل الساعة 15:09.

ووصفت الصحيفة "المطرب" الذي يحمل رتبة لواء بأنه من أقرب الأشخاص إلى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، حيث عمل عامين في السفارة السعودية في لندن، وتظهر إحدى الوثائق الرسمية البريطانية أن "المطرب" كان الكاتب الأول في السفارة السعودية في لندن عام 2007.

أما "صلاح الطبيقي"، الذي يعرّف نفسه في حسابه على "تويتر" باعتباره بروفيسور في الطب العدلي؛ فقد عرفته صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن في عدد لها عام 2014 بمقدّم في وزارة الداخلية السعودية. 

أما "الحربي" فقد رُقّي العام الماضي في أكتوبر/تشرين الأول إلى رتبة لواء في الحرس الملكي، وذلك لأدائه المتميز في الدفاع عن قصر "بن سلمان"، حين وقع هجوم مسلح نتج عنه مقتل اثنين من الحرس الملكي، وإصابة آخر، في حين قتل المهاجم، بحسب ما ذكرت الصحيفة التركية.

والأربعاء الماضي، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق "خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي.

وفي مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال "أردوغان" إنه يعرف أن الأمر بقتل "خاشقجي" صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية، ولكنه لا يعتقد مطلقا أنه صدر من الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

والسبت، قالت الصحيفة ذاتها إن أغلبية الأدلة تشير إلى ضلوع "بن سلمان" في القضية، مضيفة أنه "لا يمكن تصديق الرواية التي تتحدث عن عملية مارقة برغم إرسال فريق من 15 شخصا إلى إسطنبول بينهم 5 من فريق ولي العهد الأمني".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جثة خاشقجي ماهر المطرب صلاح الطبيقي ذعار الحربي بن سلمان القنصلية السعودية بإسطنبول