واجه الأسقف العام لأقباط محافظة المنيا المصرية الأنبا "مكاريوس" صيحات احتجاج غاضبة، خلال تشييع قتلى الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 7 مسيحيين، وذلك بسبب تقديمه الشكر للقيادات السياسية والأمنية بالمحافظة.
وخلال تشييع قتلى الهجوم الذي تبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية"، قدم "مكاريوس" الشكر لكل من محافظ المنيا وسكرتير عام المحافظة ورئيس مجلس مدينة المنيا وبعض أعضاء البرلمان.
كما وجه "مكاريوس" الشكر للقيادات الشرطية، وعلى رأسهم مدير أمن المنيا ومفتش الأمن الوطني ومدير المباحث الجنائية والأمن العام، معتبرا أنهم قدموا الكثير من التسهيلات من أجل إنهاء إجراءات الجنازة.
وواجه الحضور كلمة "مكاريوس" بصيحات احتجاج وإشارات باليد لإبداء رفضهم لهذا الشكر، في إشارة إلى تحميلهم القيادات السياسية والأمنية المسؤولية عن وقوع الهجوم.
ومنذ فجر السبت، احتشد مئات من الأقباط داخل وحول كنيسة الأمير "تادرس" في مدينة المنيا والتي انتشر حولها رجال أمن ملثمون وأكثر من 10 سيارات إسعاف، لحضور جنازة الضحايا.
وبعد انتهاء الصلاة، أُخرجت الجثامين في توابيت بيضاء وضعت عليها زهور بيضاء كذلك، وسط هتافات "بالروح، بالدم نفديك يا صليب"، وفقا لصحف مصرية.
وجاء الهجوم الذي استهدف حافلة تقل مسيحيين قبل ساعات من انطلاق المنتدى العالمي الثاني للشباب بشرم الشيخ (شمال شرق)، والذي يفتتحه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
كما يعد الهجوم هو الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف العام قرب الدير ذاته، إذ قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصا، في مايو/أيار 2017 خلال هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين إلى الدير نفسه، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه.
