ملامح اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

السبت 3 نوفمبر 2018 05:11 ص

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله" تفاصيل عن الصيغة النهائية لاتفاق التهدئة الذي يجرى العمل على إقراره بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.

وقالت الصحيفة إن الصيغة النهائية التي يجرى العمل على تثبيتها تتضمن الطلب من الفلسطينيين الانضباط على الحدود و"محاسبة أي مخالف"، ثم إيقاف فعاليات التظاهر البحري "زيكيم"، على أن تستمر مسيرات العودة بصورتها الجديدة حتى نهاية العام الجاري.

في المقابل، ستعمل مصر على رفع الحصار عن غزة بنسبة 70% في البداية إلى أن تتوقف المسيرات كليا، كما سيٌسمح بالصيد في البحر حتى مسافة 14 ميلا بحريا، بحسب الصحيفة اللبنانية.

وأكدت الصحيفة أن (إسرائيل) ستسمح بعد ذلك لدفعة أولى من 5 آلاف عامل دون سن الأربعين بالدخول إلى فلسطين المحتلة للعمل فيها، وقبل ذلك حل مشكلة رواتب موظفي غزة ورام الله معا.

ووعدت السلطة الفلسطينية بصرف 80% من رواتب الموظفين في غزة عن الشهر الماضي بدلا من 40%، كما أنه لا مانع لديها من تحويل قطر رواتب موظفي حكومة غزة السابقة لستة أشهر.

وأضافت الصحيفة أن مصر ستعمل لاحقا على تفعيل صفقة الأسرى المعلقة، والوصول إلى هدنة لا تقل مدتها عن 3 سنوات بمراقبة دولية وبرعاية الأمم المتحدة وروسيا.

وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمن بقاء معبر رفح مفتوحا بصورة دائمة مع مصر، وأيضا المعابر التجارية مع (إسرائيل)، على أن يفسح المجال لدعم محطة الكهرباء ومشاريع البنى التحتية، ومشاريع أخرى يفترض أن توفر 30 ألف فرصة عمل لخريجي الجامعات.

وعلى خلاف أيام الجمعة طوال الشهور السبعة الماضية، شهدت حدود قطاع غزة، أمس الجمعة، هدوءا ومواجهات طفيفة، بعدما قررت الفصائل الفلسطينية بالاتفاق مع القاهرة العمل على "تجريب" اتفاق الهدنة وتخفيف الحصار قبل إعلان بنوده النهائية والتوقيع عليه، الأمر الخاضع لجلسات تقييم من جميع الأطراف غدا الأحد.

ورغم تجميد فعاليات المسيرات، كإطلاق البالونات الحارقة وإشعال الإطارات المطاطية، تجمع المتظاهرون في "مخيمات العودة" التي تمثل نقاطا ثابتة وقريبة من الحدود، في وقت قرر فيه الوفد الأمني المصري زيارة "مخيم العودة" شرق جباليا، شمال القطاع، للتأكد من تطبيق الاتفاق من الجانب الفلسطيني.

وكما نقل الإعلام العبري، فإن التقييم الميداني نتج عنه أن أعدادا أقل من الفلسطينيين تظاهروا في 5 مواقع حدودية، متجنبين قصّ السياج والدخول إلى فلسطين المحتلة، لكن هذا لم يمنع الجيش من الجاهزية والانتشار طوال الوقت.

وفي مواصلة لسياسة الاستفزاز، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف التجمعات البعيدة عنه بقنابل الغاز، ومنها النقاط الطبية شرق خان يونس وشرق البريج، ليصاب العشرات بالاختناق، كما أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 32 إصابة إلى المستشفيات، منها 7 بالرصاص الحي.

  كلمات مفتاحية

الجيش الإسرائيلي اتفاق تهدئة حماس الفصائل الفلسطينية حصار قطاع غزة