أفادت شرطة نيويورك، أنها ليس لديها أي دليل، يشير إلي قتل الشقيقتين السعوديتين "تالا فارع" (16 عاما) و"روتانا فارع" (23 عاما)، واللتين عثرا على جتثيهما قبل أسبوع، على ضفة نهر هدسون الصخرية في مانهاتن، مربوطتين معا بشريط لاصق.

وقال متحدث باسم شرطة نيويورك "لا يوجد شيء يشير إلى ارتكاب جريمة حتى الآن"، مضيفا "لاتزال هناك الكثير من التحقيقات التي تجريها الشرطة الأمريكية فى الوقت الراهن"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن أي سبب محتمل للوفاة.

وبعد العثور على جثتيهما، لم تجد الشرطة علامات واضحة على وجود إيذاء جسدي، بينما كانتا ترتديين ملابس سوداء، ومعطفا ذا ياقة من الفرو، ومربوطتين من منطقة الخصر والكاحل بشريط لاصق.

وأفادت التقارير أن الشقيقتين فرتا عدة مرات من منزل العائلة بولاية فرجينيا، ولم يعيشا فيه منذ عام 2017، وقد تم وضعهم فى ملجأ لكنهما غادرا مدينة فيرفاكس بفرجينا، وارتحلا إلى نيويورك فى أغسطس/آب.

وفى نيويورك، مكثت الشقيقتان فى عدة فنادق راقية حتى نفدت بطاقتهما الائتمانية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن متحدث باسم شرطة المدينة.

وبحسب ما أورد أحد الشهود الذي شاهد الفتاتين فى وقت مبكر يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول، فى ملعب بالقرب من هدسون، أنهما بدتا وكأنهما يصليان.

وقالت الشرطة إن الشقيقتين كانتا على قيد الحياة عندما نزلتا مياه نهر هدسون الذي يفصل نيويورك عن نيوجيرسي، مشيرة إلى أن الانتحار من الفرضيات المرجحة لعملية الوفاة.

يأتي ذلك، فيما أثيرت شائعات تزعم أن السفارة السعودية هددت الشقيقتين وعائلتهما وطالبتهم بضرورة العودة إلى الوطن، وأنهم كانوا يشعرون بالخوف.

وأفادت تقارير نقلا عن مصادر أمنية، الجمعة، أن الفتاتين تقدمتا بالفعل بطلب لجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنهما فضلتا إيذاء نفسيهما والانتحار على العودة للسعودية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

من جانبها قالت المتحدثة باسم السفارة السعودية فى واشطن "فاطمة باعشن" فى تغريدة، إن التقارير التي تقول إن السفارة السعودية أمرت بها أي شخص ذو صلة بالشقيقتين (فى إشارة إلى والدتهما) عارية عن الحقيقة.

وأضافت: "القضية لا تزال قيد التحقيقات وسيتم نشر تفاصيل فى الوقت المناسب".