القرضاوي: تركيا تدافع عن الأمة والغرب يكيد لها

السبت 3 نوفمبر 2018 08:11 ص

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يوسف القرضاوي"، إن تركيا تدافع عن الأمة، لافتا إلى أن الغرب يكيد لها، لأنه لا يريد أن تعود أمة كبرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بافتتاح فعاليات الجمعية العمومية لـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في دورتها الخامسة، التي انطلقت، مساء السبت، في مدينة إسطنبول.

وأضاف "القرضاوي": "تركيا، برجولتها وقوتها، يحاول أن يكيد لها الذين لا يحبون أن تعود هذه الأمة أمة كبرى، والغرب من وراء ذلك، وكادوا ينتصرون لولا أن الله مع الرئيس رجب طيب أردوغان وإخوانه، الله هو الذي شد أزرهم، وكتب نصرهم، وأنقذهم من شرور الآخرين".

وأضاف: "سينصر الله أردوغان ما دام المسلمون الصادقون معه"، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".

ولفت إلى أن "العالم الإسلامي أصابته مصائب كثيرة، والأتراك الكل حاربهم لأنهم دافعوا عن الأمة".

وأشاد "القرضاوي"، بالتطور الكبير الذي شهدته تركيا على يد "أردوغان"، وقال إنه جاء "هذا البلد العظيم تركيا، في أول مرة سنة 1967، بعدما ضاقت بهم البلاد العربية".

ولفت إلى أن تغييرا كبيرا حدث مع مجيئ "أردوغان" (تولى في 1994 منصب عمدة إسطنبول)، فـ"رأينا في أشهر كيف امتلأت الشوارع بالأشجار والحدائق، وبدأت حياة جديدة في هذه الديار".

وعن جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، الشهر الماضي، قال "القرضاوي"، إن السعوديين قتلوه لأنه لم يأتمر بأمرهم.

وأضاف: "خاشقجي قال أنا لست معارضا، لكن كيف يوجد رجل لا يأتمر بأمرهم؟!، فقالوا يجب أن يُقتل الرجل، وعملوا ما عملوا".

وانطلقت في إسطنبول، في وقت سابق من مساء السبت، فعاليات الجمعية العمومية لــ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

ويشارك في الجمعية العمومية أكثر من 1500 عالم، من أكثر من 80 دولة؛ حيث يعد الاجتماع الأكبر من حيث عدد المشاركين فيه منذ تأسيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" عام 2004.

وستشهد الجمعية العمومية، التي تتواصل فعالياتها حتى الخميس المقبل، انتخابات على مناصب رئيس الاتحاد ونوابه والأمين العام للاتحاد ومساعديه، إضافة لأعضاء مجلس الأمناء.

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة إسلامية شعبية، تأسس سنة 2004 بمدينة "دبلن" بأيرلندا، ويضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، ويعتبر مؤسسة مستقلة عن الدول، وله شخصية قانونية وذمة مالية خاصة.

وفي عام 2011، تم نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى العاصمة القطرية الدوحة، بناءً على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، ويدير الاتحاد كلاً من الجمعية العامة، ومجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، ورئاسة الاتحاد، والأمانة العامة.

ويهدف الاتحاد إلى أن يكون مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القرضاوي الغرب الأمة الإسلامية أردوغان خاشقجي علماء المسلمين