رفض العراق، السبت، بعض ما ورد في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بغداد، واعتبره تدخلا في شؤونه الداخلية، ووصفه بأنه يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول كمبدأ راسخ في القانون الدولي.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية "أحمد محجوب"، في بيان، إن "العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة".

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد، طالبت، قبل أيام، نظام إيران أن يتصرف كدولة عادية، و أن يحترم سيادة الحكومة العراقية، وأن يسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها.

ولفتت الخارجية العراقية إلى أن "العراق يتطلع الى أن تقوم السفارة بحذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلًا، ومراعاة قواعد القانون الدولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدولة المضيفة لها".

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارًا من يوم 7 أغسطس/آب 2018، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقعة بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) في 2015، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي.

وسيبدأ سريان مفعول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، اعتبارًا من 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتشمل القطاع المصرفي، والطاقة، والشحن، وبناء السفن في إيران وبنك إيران المركزي.