أكد الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، السبت، دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقال المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصرية "بسام راضي" في تصريحات، إنّ "اللقاء شهد التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ولا سيما ملف المصالحة الوطنية، في ضوء التطورات الأخيرة على جميع الصعد الداخلية والإقليمية والدولية، التي تتعلّق بجوانب القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "السيسي" شدد خلال اللقاء، على "ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية؛ المرتكز على حل الدولتين".

وتابع: "أعرب السيسي عن حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقّاء الفلسطينيين".

وأشار متحدث الرئاسة المصرية، إلى "سعي القاهرة لإيجاد فرص للتحرك الإيجابي، وتوفير المناخ المؤاتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، وخاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية، وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية".

بدوره، أعرب الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء مع "السيسي"، وفق ما ذكر "راضي"، عن "شكره لجهود مصر الصادقة ومساعيها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية"، مؤكداً "عمق العلاقات المصرية الفلسطينية".

وبحسب المتحدث، فإن "عباس" أكد أنّ "السلطة الفلسطينية عازمة على المضيّ قدماً في خطوات إنهاء الانقسام، سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني، وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية".

وأضاف، أن "الرئيسين اتفقا خلال اللقاء، على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما، ولا سيما في ما يتعلق بمتابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني، وفق اتفاق المصالحة المبرم في أكتوبر/تشرين الأول 2017".

وتأتي زيارة "عباس" إلى مصر، بعد مرحلة من التوتر في العلاقات رفض خلالها الرئيس الفلسطيني لقاء مدير المخابرات المصرية العامة "عباس كامل" في رام الله، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي.

وشهدت الفترة الماضية تبادلا لرسائل التهديد والتلويح بإجراءات تصعيدية بين مصر والسلطة الفلسطينية، بشأن ملفات المصالحة واتفاق التهدئة بين فصائل غزة و(إسرائيل)، ومن ثم التقدم بخطوات في "صفقة القرن".

وتقود مصر مساعي لإبرام اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في ضوء "مسيرات العودة" المتواصلة منذ مارس/ آذار الماضي، وكذلك تحقيق مصالحة فلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس".