الاتهامات تلاحق إيران وميليشياتها في نفوق ملايين الأسماك بالعراق

الأحد 4 نوفمبر 2018 03:11 ص

اتهم سياسيون وإعلاميون وناشطون عراقيون، إيران بمحاولة تدمير الثروة السمكية بالعراق، عبر إلقاء سموم بالمجاري المائية العراقية، مما نتج عنه نفوق ملايين الأسماك بمحافظة بابل، جنوبي البلاد، مؤخرا.

وتداول الكثيرين صورا لأعداد هائلة من الأسماك النافقة والطافية فوق مياه نهري دجلة والفرات، في مشهد يبعث على الحزن، والذي ظهر على ملامح صيادين عراقيين.

وأرجعت وزارة الزراعة العراقية سبب نفوق آلاف الأطنان من الأسماك إلى "انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الإيرادات المائية من تركيا، إضافة إلى تعفن غلاصم الأسماك وبالتالي نفوقها".

المثير أن وزارة الموارد المائية كذبت رواية وزارة الزراعة، قائلة، في بيان إن "مناسيب المياه لم تكن هي السبب في نفوق الأسماك كون المناسيب المتحققة في مناطق الإصابة هي أعلى من السنوات السابقة وبنوعية أفضل نتيجة سقوط الأمطار وارتفاع المناسيب في حينها".

ولم تقنع رواية وزارة الزراعة الكثيرين، حيث اعتبر النائب بالبرلمان العراقي "فائق السيخ" أن القضاء على الثروة السمكية العراقية يتم "بفعل فاعل".

وعلق النائب عن كتلة "عصائب أهل الحق"، "نعيم العبودي" قائلا إن "نفوق الأسماك بهذا الحجم في بعض المحافظات هو كارثة كبيرة، ولا يمكن تصور الحدث بالأمر الطبيعي والعابر".

وكتب زعيم حزب "الحل"، "جمال الكربولي" على "تويتر"، إن سر الأسماك النافقة بالفرات لا يزال مجهولا، لكنه ألمح إلى اعتقال أشخاص يرمون أطنانا من السموم في أنهار عراقية، متخوفا من تأثير على صحة المواطنين.

وبشكل أكثر صراحة، اتهم الصحفي العراقي "عثمان المختار"، "ميليشيا علي الأكبر" والعصائب المقربة من إيران بالتورط في الأمر، بعد رفض أصحاب مزارع الأسماك دفع أتاوات لهم.

واعتبر ناشطون آخرون أن نفوق الأسماك في اغلب محافظات العراق في خطوة خطيرة جدا من أجل ضرب الثروة السمكية داخل البلاد ليتم استيراده بلمليارات من إيران، مدللين على كلامهم بأن نفوق الأسماك لم يحدث بهذا الشكل إلا بعد إعلان العراق اكتفاءه الذاتي من الأسماك، وإلغاء الاستيراد من إيران.

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الثروة السمكية نفوق ناشطون تويتر

نفوق مئات الآلاف من الأسماك بنهري دجلة والفرات