كشفت مصادر تركية أن النائب العام السعودي "سعود المعجب"، طلب خلال زيارته الأخيرة لتركيا، الأسبوع الماضي، زيارة مقر القنصلية السعودية في إسطنبول مشترطا عدم وجود عدسات كاميرات "الجزيرة" أمامها.

وقالت مصادر تركية خاصة، إن "المعجب"، طالب بإبعاد كاميرات "الجزيرة" أولا قبل دخوله مبنى القنصلية، الذي كان حينها محاطا بمراسلين يمثلون مؤسسات إعلامية عالمية مختلفة.

والثلاثاء الماضي، دخل "المعجب" مع المدعي العام التركي لمدينة إسطنبول "عرفان فيدان"، مقر القنصلية ضمن إطار التحقيق في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي اغتيل داخل القنصلية، الشهر الماضي.

وترفض السلطات السعودية التعامل مع فضائية "الجزيرة"، وتطالب بإغلاقها، ضمن مجموعة من المطالب التي اشترطت تنفذيها لرفع الحصار عن قطر.

وكان مصدر في مكتب المدعي العام التركي قال في وقت سابق، إن الاجتماع مع النائب العام السعودي "لم يكن إيجابيا"، لأن الأخير لم يجب عن الأسئلة المتعلقة بمكان جثة "خاشقجي".

وكشفت مصادر أمنية تركية، أن "المعجب" استمع لجزء من التسجيلات الخاصة بقتل "خاشقجي"، غير أن المسؤولين الأتراك رفضوا تسليم "المعجب" نسخة من التسجيلات، في حين شكك مسؤول تركي بارز في صدق إرادة السعودية التعاون في كشف كل ملابسات القضية.

وتسبب مقتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في أزمة للسعودية، بعد أن نفت في بادئ الأمر أي علم أو دور لها في اختفائه قبل نحو شهر، لكن "المعجب" ناقض تصريحات سعودية سابقة، وقال إن قتل "خاشقجي" كان بنية مسبقة.