وقع الرئيس الأوكراني "بترو بوروشينكو"، وبطريرك القسطنطينية "بارثلماوس"، السبت، في إسطنبول، اتفاقا يقضي باستقلالية كنيسة كييف عن بطريركية موسكو.

وقررت بطريركية القسطنطينية، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، إلغاء انتقال مطرانية كييف لتبعية بطريركية موسكو الصادر في عام 1686، الذي منح لبطريركية موسكو الحق في تعيين مطران كييف.

وتضمن الاتفاق الذي جرى توقيعه في إسطنبول مراحل الاعتراف الرسمي باستقلال الكنيسة الأوكرانية.

وأعرب "بوروشينكو" عن امتنانه "باسم الشعب الأوكراني" للبطريرك "بارثلماوس"، وكتب على تويتر: "هذا اليوم تاريخي".

من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية، الأسقف "هيلاريون"، إن توقيع الاتفاق يندرج في إطار مجموعة من القرارات التي اتخذها "بارثلماوس"، وتتجاوز النطاق الكنسي، وتتعلق حصرا بالمجال السياسي.

ومن المتوقع أن تلعب هذه القضية دورا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار 2019 في أوكرانيا.

وتسببت تحضيرات بطريركية القسطنطينية للاعتراف ببطريركية كييف بأزمة في العلاقات مع بطريركية موسكو، التي قامت بتعليق أداء الطقوس الدينية المشتركة وتلاوة اسم بطريرك القسطنطينية "برثلماوس" أثناء خدمة القداس الإلهي، ما يعادل قطع العلاقات الدبلوماسية في عالم السياسة.

ويعتبر بطريرك موسكو وعموم روسيا "كيريل" حليفا للرئيس "فلاديمير بوتين"، ويعارض بشدة استقلال بطريركية كييف، لكنها تلقى دعم السلطات الأوكرانية الموالية لأوروبا.

وتعد الكنيسة الأوكرانية التي تعتبرها بطريركية موسكو تابعة لها الأكبر من حيث عدد الرعايا، لكن عددا متزايدا من الأوكرانيين يعلنون انتماءهم إلى بطريركية كييف.