عبدالخالق عبدالله يتطاول على العمانيين ويصفهم بـ"القلة التائهة"

الأحد 4 نوفمبر 2018 08:11 ص

هاجم الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" الشعب العماني، واصفا إياه بـ"القلة التائهة"، وذلك بعد رفض العمانيين نسب البحار التاريخي المعروف "أحمد بن ماجد" للإمارات.

وقال "عبدالله" في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "من المؤكد أن الغموض يلف سيرة أسد البحار أحمد بن ماجد، فأهل الإمارات يقولون إنه إماراتي، وأهل عمان يقولون إنه عماني، والبعض يقول أصله هندي من غوجرات، وكاتب إيراني ينسبه لبلدة في إيران. الكل يود أن يكون له نصيب في هذا البحار العظيم".

وأضاف في تغريدة أخرى: "الآن ووفق أصدق رواية وأحدثها أحمد بن ماجد نسبه يرجع من القصيم من بني تميم ومسكنه جلفار في رأس الخيمة وجلفار إماراتية وأسرته تعيش في الإمارات وبالتالي أحمد بن ماجد إماراتي 100% شاء من شاء وأبى من أبى خاصة قلة تائهة تجتر ماضيها ولديها عقدة نقص من حاضرها ولا تعرف مستقبلها".

وكان الأكاديمي الإماراتي أيد كلمة حاكم الشارقة "سلطان محمد القاسمي" بمعرض "الشارقة الدولي للكتاب 2018"، والتي قال فيها إن "بن ماجد" أصله إماراتي.

وتصدى عدد من الإعلاميين والكتاب والسياسيين العُمانيين، لمغالطات "عبدالله" المستشار السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، مؤكدين بأن "عقدة النقص لا يعاني منها سوى الإمارات التي احترفت الخيانة والنفاق"، في حين ذكره آخرون بالتاريخ الذي يفند روايته المزعومة.

وقال الإعلامي "موسى الفرعي"، في رده على "عبدالله": "اجترار الماضي وعقدة النقص مبدأ لا يتقنه سواكم ولا يورّثه للأجيال سواكم، أما عمان تستحضر ماضيها المشرف لتفهم حاضرها في الوقت الذي افتقرتم فيه للتاريخ، وحاضر عمان يضرب مثلا في السلام والمحبة في الوقت الذي احترفتم فيه الخيانة والنفاق والدموية وبهذا يتبين مستقبل كل واحد منا".

يشار إلى أن "أحمد بن ماجد بن محمد" (السيباوي) (821 هـ – 906 هـ)، هو ملاح وجغرافي عربي من عُمان، برع في الفلك والملاحة والجغرافيا وسماه البرتغاليون (بالبرتغالية: almirante‏) ومعناها أمير البحر.

ويلقب "بن ماجد" بـ"معلم بحر الهند"، كما كتب العديد من المراجع الملاحية، وكان خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا والمحيط الهندي وبحر الصين.

ويتمتع "بن ماجد" بأشهر اسم في تاريخ الملاحة البحرية لارتباط اسمه بالرحلة الشهيرة حول رأس الرجاء الصالح إلى الهند حيث قام "ابن ماجد" بمساعدة "فاسكو دي غاما" لاكتشاف طريق الجديد الموصل إلى الهند.

ولـ"بن ماجد" الفضل في إرساء قواعد الملاحه حول العالم، وفقد بقيت آراؤه وأفكاره في مجال الملاحه سائده في كل من البحر الأحمر والخليج العربي وبحر الصين حتى سنة 903 هجرية.

تجدر الإشارة إلي وجود حالات سابقة من المغالطات التاريخية والتجاوزات التي يتداولها مسؤولون وجهات إماراتية رسمية حول أحداث ووقائع تاريخية عمانية، وصولا إلى تغييرات في خريطتها.

وعند افتتاح ما يسمى بمتحف اللوفر بأبوظبي، ظهرت لوحة تحمل خارطة سلطنة عمان وقد أُزيل منها محافظة مسندم بالكامل، وجرى ضمها لدولة الإمارات، ولم تقدم الدولة اعتذارا رسميا للسلطنة بعد تداول ذلك الخطأ.

كما نشرت شركة إماراتية، في مارس/آذار الماضي، مقطع فيديو ترويجيا عن مركز تجاري يفترض أنه يُقام في قلب العاصمة العمانية مسقط، وفي ذلك الفيديو خارطة للسلطنة، وقد أُزيل منها محافظة مسندم.

ورغم أن الشركة الإمارتية اعتذرت للجمهور العماني، إلا أن جدلا واسعا أثير لوقوع هذا التجاوز وتوقيته المقارب للواقعة السالف ذكرها.

وبعد ثلاثة أشهر من الحادثة الأخيرة، ضبطت الجهات الرسمية في أحد المراكز التجارية المعروفة في مسقط، بعض الدفاتر المدرسية التي طُبع على غلافها خارطة سلطنة عمان، والتي أُزيل منها محافظة مسندم، واتضح أن الدفاتر طُبعت في الإمارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحمد بن ماجد بحار عماني عبدالخالق عبدالله قلة تائهة الشعب العماني