أمير سعودي يخون الصامتين ثم يتراجع.. ماذا قال؟

الأحد 4 نوفمبر 2018 08:11 ص

دفع مغردون سعوديون أميرا إلى التراجع عن "تخوينه للصامتين عن قضايا الوطن"، ليقول إنه يقصد الذين يشغلون أنفسهم بالسياسة، وحين تأتي التحديات والقضايا الوطنية "يلتزمون الصمت".

البداية كانت مع تغريدة للأمير "سعود محمد عبدالله الفيصل"، وهو أحد أحفاد الملك "فيصل بن عبدالعزيز آل سعود"، حين غرد قائلا: "حملات التخوين أخطر على الوطن من أي هجوم إعلامي خارجي، ترا عادي إن الواحد ما يسولف عن السياسة لأنه ما يفهم فيها موب شرط ما يحب بلده!!".

 

وأثارت تغريدة الأمير الشاب، هجوما واسعا عليه، في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما الحسابات الموالية للحكومة، معتبرين ذلك تصريحا جريئا من قبل أحد أمراء العائلة الحاكمة، في الوقت الذي يتم شيطنة مشاهير بشكل شبه رسمي من الحكومة، لمجرد وقوفهم على الحياد حيال الأزمات التي تعيشها السعودية".

هذا الهجوم، دفع الأمير "سعود الفيصل"، إلى التراجع عن تغريدته وتقديم إيضاح لها، بالقول: "للإيضاح فالمقصود بتغرديتي هم بالتأكيد الذين لم يشغلوا أنفسهم بالتغريد بالسياسة صباحًا ومساءً، ولا يهتمون بها، وهؤلاء باعتقادي أنهم ليس لديهم اهتمام واطلاع كاف بذلك، وبالتالي فهم مشغلون بخدمة وطنهم من خلال عملهم وجدهم وإخلاصهم لوطنهم وقيادته".

وأضاف: "أما الذين يشغلون أنفسهم بالسياسة ويغردون في ذلك في كل وقت، وحين تأتي التحديات والقضايا الوطنية يلزمون الصمت، فمن حق الجميع التساؤل عن غيابهم!!.. وعدم دفاعهم عن وطنهم".

 

وازداد هجوم المتابعين عليه، قائلين إنه سواء كان الشخص يفهم في السياسة أم لا، فواجبه الذود والدفاع عن وطنه.

وتسبب مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أزمة للسعودية، بعد أن نفت في بادئ الأمر أي علم أو دور لها في اختفائه قبل نحو شهر، قبل أن تتراجع وتقول إنه توفي نتيجة "شجار"، دون الكشف عن مصير جثته، ثم اعترفت للسلطات التركية أن الحادثة تم التخطيط لها بـ"نية مسبقة".

والأربعاء، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق "خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.

  كلمات مفتاحية

تخوين السياسة أمير سعودي تويتر خاشقجي