أعلنت وزارة الداخلية المصرية تصفية 19 شخصا قالت إنهم ضمن خلية مسؤولة عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا (جنوب) ما أسفر عن مقتل 7 مسيحيين.

وقالت الوزارة في بيان لها، "عقب وقوع حادث المنيا تم تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة قطاعات الوزارة لوضع خطة بحث اعتمدت على جمع المعلومات وتتبع خط سير هروب الجناه والإستعانة فى ذلك بوسائل التقنية الحديثة وتمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها".

وأضاف البيان "كشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث المشار إليه بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، وإتخاذها مأوى لهم بعيدا عن الرصد الأمنى".

وتابع: "تمت مداهمة المنطقة المشار إليها وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران وعقب إنتهاء المواجهة القتالية تبين أنها أسفرت عن مقتل عدد (19) من العناصر الإرهابية".

وأفاد البيان أنه "تم العثور على عدد 4 بنادق آلية عيار 7.62×39 مم، وعدد 2 بندقية آلية FN عيار 7.62×51 مم، وعدد 3 بنادق خرطوش، وعدد 4 طبنجات عيار 9 مم، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة".

وعلى الرغم من الأسلحة الآلية، والأحزمة الناسفة، وكميات الذخيرة التي قالت الداخلية المصرية إنها كانت بحوزة العناصر المستهدفة، لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف الأمن المصري. 

وكانت الداخلية المصرية شنت، على مدار الساعات الماضية، حملة أمنية مكبرة على خلفية هجوم المنيا الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 12 آخرين.

وغالبا ما تنتهي عمليات المداهمة في مصر بتصفية المستهدفين، دون القبض على تلك العناصر للإرشاد عن خلايا أخرى، وهو ما يثير تساؤلات عن حقيقة الرواية الأمنية.

وانتقدت مراكز حقوقية مرارا الأجهزة الأمنية المصرية بسبب اعتيادها على تصفية مدنيين عزل، أو مطلوبين دون التحقيق معهم، حال القبض عليهم.