قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء "محمد علي جعفري" إن بلاده لا تخشى التهديدات العسكرية الأمريكية، مؤكدا أن إيران ستقاوم وتتغلّب على العقوبات والحرب النفسية الأمريكية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "جعفري"، خلال مظاهرات شهدتها طهران ومدن إيرانية أخرى، الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز العاملين فيها ورفضا للعقوبات الأمريكية.

وأضاف "جعفري": "أمريكا منيت بهزائم متوالية منذ انتصار الثورة الإيرانية قبل 40 عاما.. وستتعرض لهزيمة في حربها الاقتصادية التي تشنها على إيران".

واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني أن "تهديد واشنطن بإسقاط النظام ضرب من الجنون ومجرد حماقة".

وأشاد "جعفري" بقرار طلاب الثورة اقتحام السفارة واحتجاز العاملين فيها، قائلا: "لو بقيت السفارة الأمريكية في طهران لما صمدت الثورة الإيرانية لأربعين عاما". 

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة عن إعادة فرضها جميع العقوبات ضد إيران المجمدة سابقا بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، مع إدراج 700 كيان جديد على القائمة السوداء.

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوشين"، والخارجية "مايك بومبيو"، أن العقوبات التي تحظر على دول العالم استيراد موارد الطاقة الإيرانية أو الاستثمار فيها، سيبدأ تطبيقها اعتبارا من الإثنين المقبل، على أن يعلن عن الدول المستثناة في ذلك التاريخ.

والعقوبات المقررة هي حزمة ثانية، بعد أولى اقتصادية دخلت حيز التنفيذ في 6 أغسطس/آب الماضي، بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

وفي 8 مايو/أيار 2018، أعلن "ترامب" الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران المبرم في 2015، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية عليها.