اعتبر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، "محسن رضائي"، أن (إسرائيل) والإمارات خططتا للسيطرة والتحكم بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، لكن تلك الخطط فشلت بعد قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقال "رضائي" إن خطط تشكيلات الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي للتحكم في ولي العهد السعودي آلت بالفشل، مرجعا السبب في ذلك إلى أن تلك المخططات تأثرت بشكل كبير بعد قضية "خاشقجي"، وأنه أضر بمخططات الإمارات، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.

وسبق أن ندد الرئيس الإيراني، "حسن روحاني" بجريمة اغتيال الصحفي "خاشقجي"، متهما في الوقت ذاته الولايات المتحدة بتورطها في عملية مقتله.

ووصف "روحاني"، مقتل "خاشقجي" بأنه "حادث يهز الضمير العالمي"، وقال: "لم يكن أحد يتصور في عالمنا المعاصر وفي هذا القرن الجديد، حدوث جريمة قتل منتظمة ومدبرة كهذه، وبهذه الطريقة".

وكان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، قال في وقت سابق، إن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت عن عقوبات جديدة على إيران "لصرف" الانتباه عن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية، أن "خاشقجي" قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".

وقالت النيابة التركية، في بيان، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وأكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في وقت سابق، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقًا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.