أردوغان يحذر من التنقيب قبالة شواطئ شمال قبرص

الأحد 4 نوفمبر 2018 07:11 ص

حذر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، الأحد، شركات النفط والغاز الأجنبية من أي عمليات استكشاف وتنقيب قبالة الشواطئ القبرصية.

وشدد "أردوغان"، خلال خطاب ألقاه خلال مشاركته في مراسم تسليم سفينة حربية "فرقاطة" تركية الصنع إلى قيادة القوات البحرية، على أن بلاده لن تقبل بالمحاولات الرامية إلى "إقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية وسلب الموارد الطبيعية المتوفرة شرق المتوسط".

وأضاف قائلا: "كما لقنّا الإرهابيين في سوريا درسا، فإننا لن نترك المجال للعصابات التي تسرح في البحار".

وتشير توقعات خبراء النفط والغاز إلى أن مناطق شرقي البحر الأبيض المتوسط غنية بالغاز الطبيعي، وتشكل محاولات استثماره مصدر توتر بين تركيا واليونان، التي تربطها معاهدة دفاعية بحكومة الجزء اليوناني من قبرص المعترف بها دوليا.

وسبق أن قالت شركات الطاقة العملاقة من أمثال إيكسون موبيل الأمريكية وايني الإيطالية وتوتال الفرنسية إنها ملتزمة بالتنقيب عن الطاقة قبالة الشواطئ القبرصية في تحدٍ واضح لتحذيرات سابقة من "أردوغان".

لكن "أردوغان" يقول إن "من يظنون أنهم سيقدمون على خطوات في شرق المتوسط وبحر إيجه بمعزل عن تركيا بدأوا يدركون خطأهم الكبير".

وقد حذر محللون من أن الوضع متفجر تماما في المنطقة، ويمكن لأي حركة خاطئة أن تتسبب بمواجهة كبرى.

وقبل نحو أسبوعين، اشتكت تركيا من أن فرقاطة يونانية تحرشت بسفينة تنقيب تركية كانت تقوم في التنقيب في البحر غربي قبرص، وقد نفت اليونان قيامها بذلك، كما اتهمت الحكومة القبرصية تركيا بإثارة التوترات في المنطقة.

وفي فبراير/شباط، اعترضت السفن الحربية التركية طريق سفينة حفر تابعة لشركة إيني الإيطالية تتجه للتنقيب قبالة الشاطئ القبرصي ومنعتها من أداء مهمتها.

وأحيا اكتشاف حقل غاز ظهر قبالة الشواطئ المصرية في عام 2015 الآمال باكتشاف المزيد من احتياطيات الغاز قبالة الشواطئ القبرصية.

ولم تعترف بجمهورية قبرص الشمالية سوى تركيا منذ سبعينات القرن الماضي، ولم تسفر الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة عن أي نتائج إيجابية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

شمال قبرص الغاز الطبيعي الشواطئ المصرية