دعا الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، لانتظار نتيجة التحقيقات في قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، الشهر الماضي.

وفي أول تعليق له على الحادث، قال "السيسي" في حوار مفتوح مع عدد من الشباب المشاركين بمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ (شمال شرقي البلاد): "المشاكل في المنطقة معقدة.. ومن غير ما أدخل في تفاصيل أو مزايدات، المفروض أن تلك القضية (خاشقجي) تخضع لتحقيق من جانب دولتي السعودية وتركيا".

وتابع: "هو احنا ليه بنستبق الأحداث ونوجه الاتهام لأحد، ليه مش بنصدق بعضنا، ليه الناس متصورة إن تخلفنا وتراجعنا الاقتصادي هيمتد لقيم العدالة.. لن نسيس القضاء ليسير على هوانا".

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" وتوقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت برفض عالمي واسع، لتناقضها مع روايات سعودية غير رسمية، عن إرسال فريق للقاء "خاشقجي" وتخديره وخطفه.

والأربعاء، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق "خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي.