و.بوست: كوشنر يدرس تأثير أزمة خاشقجي على صفقة القرن

الاثنين 5 نوفمبر 2018 12:11 م

كشفت صحيفة واشنطن بوست، الإثنين، أن صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، كبير مستشاريه، "جاريد كوشنر"، يدرس تأثير مصير ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بعد أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" على ما يسمى إعلاميا بـ "صفقة القرن".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، أن "كوشنر"، المقرب جدا من "بن سلمان"، ناقش مع دبلوماسيين أجانب تأثير أزمة "خاشقجي" على خطط الولايات المتحدة للمنطقة ورؤيتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضافت أن مناقشات "كوشنر" تأتي في وقت بات الإسرائيليون فيه أكثر صخبا في ما يتعلق بالأهمية الاستراتيجية للسعودية وبقاء ولي عهدها في موقعه، مشيرة إلى تأكيد رئيس الحكومة بدولة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، الجمعة الماضي، على أن "أهمية السعودية لاستقرار والمنطقة والعالم" على حد تعبيره.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "السعودية تلعب بالفعل، دورا رئيسيا عبر مباركة وتشجيع خطوات دبلوماسية صغيرة على مدار الشهر الماضي" في التطبيع المتصاعد في الإمارات وعمان مع دولة الاحتلال.

وأضاف المسؤول أن "كل خطوات التطبيع الحالية بين إسرائيل ودول الخليج لم تكن ممكنة دون دعم السعوديين"، مشيرا إلى أن "تغيّر العقليّة السعودية له علاقة كبيرة بمحمد بن سلمان، الذي فتح الباب لعلاقات أكثر وضوحا مع دول المنطقة" حسب قوله.

وفي سياق متصل، التقى "نتنياهو"، في وقت متأخر من ليل الأحد، مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات" لبحث التطورات الإقليميّة والأوضاع في غزة.

وبينما لم يصدر أي بيان عن مكتب "نتنياهو" بشأن اللقاء، أعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، أن اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليّين تهدف إلى وضع الإطار للخطة الأمريكيّة لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، المتوقع إعلانها بعد الانتخابات الأمريكية.

ورجحت واشنطن بوست أن تكون هذه الزيارة ضمن "دلائل على أن الخطة، التي تم تعليقها بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة، قد تطلق قريبا"، دون الإشارة إلى تأثير الأزمة التي يعيشها "بن سلمان" عليها.

لكن الموقف الإسرائيلي من تأثير مصير "بن سلمان" بدا أكثر وضوحا بتأكيد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة "رون ديمر" في مقابلة تليفزيونية، الأسبوع الماضي حول جريمة اغتيال "خاشقجي"، على أن "ضرورة الحذر بشأن عدم التخلي عن علاقة لها وزن استراتيجي"، في إشارة إلى السعودية.  

وأضاف "ديمر" في "تجمّع بيت إسرائيل" بولاية هيوستن الأمريكية: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية، عندما تعرف كل الحقائق، سيكون عليها أن تقرر كيف يمكنها من ناحية أن توضح أن هذا الإجراء غير مقبول، ودون أن تلقي الأمير (بن سلمان) في الماء".

وقال "ديمر" إنه بات "أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق المصالحة في المنطقة، أكثر من أي وقت مضى"، بسبب ما اعتبره "تحولا في التفكير العربي حول القيمة الاستراتيجية مع إسرائيل" حسب تعبيره.

وأشار إلى أن "تغييرا يحدث في العالم العربي، فلأول مرة منذ 70 عاما تعترف الحكومات العربية بأن إسرائيل ليست العدو، بل هي شريك محتمل في مواجهة إيران والإسلام السني الراديكالي"، على حد قوله.

المصدر | الخليج الجديد - متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل جمال خاشقجي صفقة القرن جاريد كوشنر إيران محمد بن سلمان