التحالف العربي: نؤيد محادثات سلام باليمن.. والحوثي: دعوة زائفة

الاثنين 5 نوفمبر 2018 01:11 ص

أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، الإثنين، تأييده لعقد محادثات سلام ورغبته في خفض التصعيد هناك، في حين اعتبرت ميليشيات "الحوثيين" تلك الدعوات زائفة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في التحالف (لم تسمه) تأييده عقد محادثات سلام خلال الأسابيع المقبلة، وتأكيده "الرغبة في خفض وتيرة أعمال العنف"، رغم تجدّد المعارك في محيط مدينة الحديدة.

جاء ذلك تزامنا مع مطالبة وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" مجلس الأمن الدولي؛ لاتخاذ إجراء جديد ينهي الحرب الدائرة في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، الإثنين، إن "هانت اتفق مع مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، على أن الوقت حان كي يقوم مجلس الأمن بعمل لتعزيز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة".

وشدد البيان، على ضرورة أن يتم تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة هناك، بينما لم يحدد العمل الذي ستقوم به بريطانيا على وجه الدقة.

وتعليقا على استمرار العمليات العسكرية في البلاد، قال مصدر التحالف إن الاشتباكات التي تجرى منذ الخميس ليست "عمليات هجومية والتحالف ملتزم بإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا"، مضيفا: "في حال فشل الحوثيون في الحضور إلى المحادثات مرة أخرى، فإن هذا سيدفع إلى إعادة إطلاق العملية الهجومية في الحديدة".

في المقابل، حمل القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) "محمد علي الحوثي" الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات "المسؤولية الكاملة عن قصف المدنيين في اليمن"، واعتبر دعوتها لخفض التصعيد العسكري "زائفة".

وذكر الحوثي، في بيان صحفي: "بينما لم تنته وسائل الإعلام الدولية من ترديد دعوات السلام الزائفة لوقف الحرب في اليمن التي أطلقها مسؤولون أمريكيون بارزون مؤخرا حتى بدأت دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاؤها تصعيدا عسكريا مكثفا بغية احتلال مدينة الحديدة، وحينما عجزت عن تحقيق أي نصر ميداني على الأرض شرعت بقصف الأحياء السكنية".

وفي وقت سابق الجمعة الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش" إلى وقف "أعمال العنف" في اليمن والدفع تجاه محادثات سلام تضع حدا للحرب الدائرة في هذا البلد الفقير.

كما دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في اليمن، وزادت من ضغوطها على السعودية مع مواجهتها غضبا عالميا بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 4 سنوات بين جماعة "الحوثي" المتحالفة مع إيران، والحكومة التي تدعمها السعودية ودولة الإمارات والغرب، وأدت الحرب إلى سقوط ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل وأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن هناك طفلا يمنيا يموت كل 10 دقائق جراء أمراض يمكن الوقاية منها.

كما حذرت المنظمة من أن 1.8 ملايين طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، و400 ألفا يعانون من سوء تغذية مهدد للحياة، منهم 40% يعيشون في محافظة الحديدة وحدها.

  كلمات مفتاحية

التحالف العربي السعودية الإمارات اليمن أمريكا الحوثيين

أهالي الحديدة يستغلون هدوءا مؤقتا للقتال للتزود بالطعام