أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين، أن مملكة البحرين تعتزم توجيه دعوة رسمية لرئيس الوزراء بدولة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" لزيارة المنامة.

وذكّرت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي، الذي نشرته الخبيرة الإسرائيلية بالشؤون العربية "سمدار بيري" بعنوان "قصة غرام إسرائيلية في الخليج"، أن البحرين هي محطة "نتنياهو" التالية بعد زيارة وفود إسرائيلية 3 دول بالخليج العربي مؤخرا، هي: سلطنة عمان والإمارات وقطر، لكنها أشارت إلى أن موعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للمنامة لم يتحدد بعد.

جاء ذلك بعد أن لاقت تغريدة امتدح فيها وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد" رئيس وزراء الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، صدى إيجابيا لدى الولايات المتحدة.

وغرد الوزير البحريني مشيدا بموقف "نتنياهو" من دعم ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" إزاء الضغوط الدولية جراء أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي": "رغم الخلاف القائم، لكن لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء (إسرائيل) موقفا واضحا لأهمية استقرار المنطقة، ودور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار".

وعلق مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط "جيسون غرينبلات" على ما نشره "بن أحمد"، مغردا: "(إسرائيل) وجيرانها، يواصلون إيجاد أرضية مشتركة (..) من الجيد رؤية البحرين ترى أهمية دور (إسرائيل) في الاستقرار بالمنطقة".

ونوهت "يديعوت أحرونوت" إلى أن سلطنة عمان "لديها تقاليد وساطة طويلة للتوفيق بين جهات متنازعة في داخل الدولة وبين الدول المجاورة، وحتى بين الدول الأجنبية"، مشيرة إلى أنها ستستثمر ذلك في محاولة جمع الإسرائيليين والفلسطينيين على طاولة المباحثات، لتخرج بعدها من الصورة وتخلي المكان لوسيط أكبر.

ونوهت "بيري" إلى أن سلطان عمان "قابوس بن سعيد" لديه خطة على مدى أبعد مع الإيرانيين، مشيرة إلى أنه أوضح ذلك لـ"نتنياهو"، خلال زيارة الأخير للعاصمة العمانية مسقط.

وأكدت الافتتاحية أن "عملاء إسرائيليين يحومون في كل دول الخليج، إلى جانب رجال تكنولوجيا ورجال أعمال"، مشيرة إلى أن "الخليجيين يرون الإسرائيليين الآن بعيون مختلفة".

وشددت الكاتبة العبرية على أن الإبقاء على سلسلة اللقاءات الإسرائيلية بدول الخليج من شأنه أن يفتح مسارات جديدة، "فلكل واحدة من الإمارات توجد صلة بدولة عربية كبيرة، ويمكن لإسرائيل أن تستغل هذا الجسر".

وأشارت إلى ضرورة الاستماع باهتمام للعديد من الشباب رواد الأعمال بدولة الإمارات، واصفة إياهم بأنهم "جيل جديد من مديري المصانع والأكاديميين الذين لا يخشون الإسرائيليين، بشرط أن يتلقوا ضوءا أخضر من القصر الحاكم".