حملّت اللجنة النيابية الملكفة بالتحقيق في حادثة البحر الميت بالأردن، التي أودت بحياة 21 شخصا أغلبهم طلاب وطالبات رحلة مدرسية، الحكومةَ، والمدرسةَ، والشركة السياحية، مسؤولية الحادث.

وقال مقرر اللجنة النائب "مصطفى ياغي"، إن التحقيقات أثبتت مخالفة مديرية تربية المدرسة، لتعليمات الرحلات، فيما يتعلق بقبول طلب تسيير الرحلة، وخالفت النشرة الجوية التي حذرت من تشكل السيول.

وأضاف "ياغي"، حسبما نقلت صحيفة "الغد": "كان يجب على وزارة التربية إلغاء جميع الرحلات المحددة يوم الرحلة (25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) نظرا لسوء الأحوال الجوية".

وتابع: "كما أن الشركة المنظمة خالفت كذلك التعليمات الصادرة عن وزارة السياحة والتي تمنع زيارة أعداد كبيرة للمنطقة التي وقعت فيها الحادث".

ووفق "ياغي"، فإن الشركة المنظمة للرحلة خالفت القوانين بعدم أخذ الظروف الجوية بعين الاعتبار، لافتا في الوقت نفسه إلى أن وزارة السياحة وضعت أكثر من لافتة تحذيرية تمنع السباحة أو الاقتراب، وتحذر من خطر الموت، ومن عدم توفر تغطية للاتصالات.

من جانبه، قال رئيس اللجنة النائب "عبدالمنعم العودات"، إن القضاء هو صاحب الحق الأصيل في ملاحقة كل الجهات المسؤولة عن الحادثة.

ووفقا لوكالة "عمون"، فقد صوت مجلس النواب (البرلمان) الأردني، الإثنين، على توصيات التقرير، وقرر إحالتها إلى الحكومة لا النيابة العامة.

وشهدت منطقة البحر الميت، غربي الأردن، في الـ25 من الشهر الماضي، سيولا غير مسبوقة، أدت إلى مصرع 21 وإصابة 35، معظمهم طلاب مدارس كانوا في رحلة مدرسية.

وعلى أثر الحادث، تقدم وزير التربية "عزمي محافظة"، ووزيرة السياحة "لينا عناب" باستقالتهما، وهو ما قبلهما الملك.