كشف تقارير عبرية، عن خطة سياسية إسرائيلية جديدة، سوف يتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، تقضي بالجمع بين فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإقامة الدولة الفلسطينية، بترتيبات سياسة معينة، وعبر استغلال المصالح المشتركة لمختلف الأطراف.

جاء ذلك وفقا لما نقله مراسل موقع "القناة السابعة" العبرية، التابع للمستوطنين "شمعون كوهين" عن الجنرال "أمير أفيفي" (50 عاما)، المساعد السابق للمراقب العام لوزارة الحرب، والمبادر بالخطة.

وقال "أفيفي" إن الخطة تعتمد على استغلال المصالح المشتركة لمختلف الأطراف، لاسيما بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبين (إسرائيل) والمجتمع الدولي، خاصة الدول العربية المجاورة ومصر.

وأكد "أفيفي" أنه فى ظل الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية فلن يكون بالإمكان إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن  الكل يعلم أن كيانا فلسطينيا سينشأ في الضفة الغربية بدون جيش تابع له، وستبقى (إسرائيل) محتفظة دائما بغور الأردن.

وأوضح أن "الخطة تقضي بأن كل من سيدخل الضفة الغربية، أو سيخرج منها سيمر عبر (إسرائيل)".

وقال "أفيفي": "طالما أن نصف الفلسطينيين يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد جاء العثور على الحل في غزة".

وأضاف أنه "سوف يتم توسيع غزة شمالا باتجاه سيناء، عل طول الساحل مع البحر المتوسط، حيث المنطقة مفتوحة على العالم، ما يمكن لهم تجارة حرة، ومطارا وميناء وتواصلا جغرافيا حقيقيا".

وتابع: "في حين أن سكان الضفة الغربية سوف يقيمون في كيان من الحكم الذاتي في الأماكن التي يقيمون فيها اليوم، دون طرد أي إنسان من بيته، ولدينا جملة من الأفكار العديدة بالنسبة لمستقبل الضفة الغربية، ولا نلغي أياً منها من عرضها على طاولة البحث".

وذكر "أفيفي"، أن "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أعلن خطة مشابهة تقضي بتوسيع غزة شمالا باتجاه سيناء، لكنه انسحب منها بسبب ردود الفعل الغاضبة من العالم العربي..  لكني مقتنع أنهم سيعاودون الموافقة على الخطة اليوم".

وأشار إلى أن المصريين أمامهم تحديات كثيرة، لديهم 30 مليون مواطن جائع، الوضع الأمني ليس بسيطا لديهم.

وزاد أن مصر فقدت وضعها الإقليمي والزعامي بين الدول العربية، وفي هذه الخطة نحن نقدم للمصريين كل شيء، دعما ماليا كبيرا، ومساعدة أمنية، وسيتحولون إلى الركن المحوري لأي اتفاق سلام في المنطقة.

وأردف: "هذه بشرى سارة بالنسبة لهم، مع العلم أنه بالإمكان اللجوء لصيغة تأجير الأراضي، وليس بالضرورة منحها مجانا للفلسطينيين".

وحول المخاوف المصرية أن يتحول تمدد قطاع غزة إلى تحد أمني بالنسبة لهم على حدودهم الملاصقة، رأى "أفيفي"، القائد الأسبق في قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة في قطاع غزة وسيناء، أنه يمكن تجنيد التحالف الدولي العامل في العراق واليمن لهذه الخطة أيضا، وفي حال قرر هذا التحالف الإطاحة بـ"حماس" عسكريا في غزة، فهذا ممكن.

غير أن "أفيفي" قال إنه ومع ذلك فإن كل التقديرات لدى الخبراء الذين أعدوا هذه الخطة تشير إلى ضرورة التوصل لتفاهمات مع "حماس" في غزة، مع إقامة ظروف معيشة قابلة للحياة.

وقال: "نحن نتحدث عن مشاريع استثمارية ضخمة، وإقامة مدينة جديدة، وإخراج مئات آلاف الفلسطينيين من القطاع جنوبا باتجاه سيناء، وإقامة شبكة فنادق وبنى تحتية، هذه خطة ستعمل على إحياء هذه المنطقة اقتصاديا وتجاريا لما فيه مصلحة سكان غزة أصلا".