أصدرت وزارات ووكالات أمنية أمريكية، تحذيرا رسميا للناخبين الأمريكيين، من تداول أخبار روسية مضللة؛ خشية التأثير على انتخابات التجديد النصفي.

وقال بيان مشترك لوزيرة الأمن الداخلي "كيرستين نيلسن"، ووزير العدل "جيف سشينز"، ومدير الاستخبارات الوطنية "دان كوتس"، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "كريستوفر راي"، إنه "لا مؤشرات إلى تلاعب بالبنية التحتية للانتخابات في بلادنا بما يؤدي إلى إعاقة التصويت أو تغيير النتائج أو تعطيل القدرة على إحصاء الأصوات".

وأضاف البيان "لكن على الأمريكيين أن يكونوا مدركين أن المتدخلين الأجانب وبالأخص روسيا، يستمرون بمحاولة التأثير في الشعور العام وتصورات الناخبين من خلال أفعال تهدف إلى زرع الفتنة".

وتابع: "إنهم يفعلون ذلك من خلال نشر معلومات مضللة حول العملية السياسية والمرشحين، والكذب حول نشاطاتهم في التدخل، ونشر الدعاية السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتكتيكات أخرى".

ولم يحدد البيان ما إذا كان التدخل الروسي سيكون لصالح الديموقراطيين أم الجمهوريين.

وقال باحثون من معهد أكسفورد للإنترنت في دراسة نشرت، الخميس، إنه على الرغم من الإجراءات الصارمة التي تتخذها وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ما يسمى بالأخبار المضللة تنتشر على منصاتها قبل انتخابات التجديد النصفي بمعدل أعلى من عام 2016.

وقبل أيام، أعلن موقع "تويتر" حذف "سلسلة من الحسابات" حاولت مشاركة المعلومات مضللة، دون أن يذكر عدد هذه الحسابات.

ويدلي الناخبون الأمريكيون، الثلاثاء، بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي؛ ويختار في هذه الانتخابات جميع أعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 435، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (34 عضوا)، بالإضافة إلى حكام 36 ولاية.

وتشكل انتخابات التجديد النصفي اختبارا للحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين تتفاوت فرصهما في مجلسي النواب والشيوخ وانتخابات حكام الولايات.