بعد كشف الخليج الجديد لاختراقه.. مطالب بإغلاق مكتب تويتر بالإمارات

الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 07:11 ص

طالبت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية شركة "تويتر" بإغلاق مكتبها الإقليمي في إمارة دبي، والشروع فورا بتحقيق شامل في انتهاكات الخصوصية المتعلقة بالتجسس على معارضين سعوديين، والتي تسببت في اعتقالهم ووفاة بعضهم تحت التعذيب.

جاء ذلك بعد كشف "الخليج الجديد" لاختراق المكتب وتأكيده عبر مصادر متطابقة، الجمعة، ما تسبب باعتقال العديد من مدراء الحسابات المعارضة بالسعودية خلال عامي 2017 و2018، أبرزها "كشكول"، و"سماحتي"، و"اعتقال"، و"غصات الحنين"، و"شهر زاد بريدة".

وأوضحت المصادر أن السلطات السعودية كشتف هويات أصحاب الحسابات عبر "جواسيس" يعملون لحسابها داخل المكتب الإقليمي لـ"تويتر" في دبي، وعبر الاطلاع على بيانات في خوادم الاستضافة (servers) الخاصة به.

وفي بيان نشرته "سكاي لاين"، التي تتخذ من أستوكهولم مقرا لها، الإثنين، وصفت ما نقلته وسائل الإعلام عن "الخليج الجديد" بأنه "أمر عرض حياة العشرات من المدونين للخطر الشديد".

وطالبت المؤسسة الدولية بأن "لا يكون باب الاستثمار من قبل بعض الشخصيات السعودية في تويتر مدخلا لحصولهم على معلومات عن حسابات المعارضين أو غيرهم؛ لأن ذلك يشكل انتهاكا لجميع القوانين الدولية، إضافة إلى قوانين شركة تويتر ذاتها، التي تدعي حمايتها لخصوصية مستخدميها".

وشددت "سكاي لاين" على أن "تويتر" مطالبة بتقديم إجابة مقنعة حول الأسباب الحقيقية التي دفعتها لفتح مكتب إقليمي للشرق الأوسط في الإمارات، على الرغم من السجل الأسود لحقوق الإنسان فيها بشهادة المؤسسات الدولية.

وأشار البيان إلى أن الإمارات لديها قدرات خاصة في مجال الاختراق التقني؛ بسبب اعتمادها على مجموعة من البرامج المتطورة التي تنتهك خصوصية المواطنين والمقيمين، خاصة البرنامج شهير "عين الصقر"، الذي يقوم بمراقبة وتسجيل حركة السكان بكاميرات ظاهرة للعيان وأخرى مزروعة بشكل سري في المكاتب والمؤسسات والمساجد.

وكانت مصادر "الخليج الجديد" قد أكدت أن إدارة ما يسمى بالجيش الإلكتروني السعودي، الذي أسسه "سعود القحطاني"، المستشار السابق لولي العهد "محمد بن سلمان"، اخترقت مكتب "تويتر" الإقليمي في دبي عبر عملاء قامت برشوة بعضهم وتجنيد البعض الآخر وتوظيفه لاحقا داخل المكتب، وهو ما أشار إليه "القحطاني" نفسه باعتباره "سر لن يقوله".

وأشارت المصادر إلى أن عملاء الجيش الإلكتروني يمثلون جناحين؛ الأول هو مخترقي شركة "تويتر" من الداخل للتجسس على حسابات المستخدمين، والثاني عبارة عن مجموعات منظمة من مستخدمي "تويتر" المأجورين، الذين تم تجنيدهم لإرهاب المنتقدين والمعارضين، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم بعد، سواء داخل المملكة أو خارجها، عبر شن حملات سب وتهديد على حساباتهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تويتر الخليج الجديد دبي الإمارات سكاي لاين السعودية كشكول سعود القحطاني الجيش الإلكتروني

وسائل التواصل الاجتماعي.. ساحة جديدة لحرب الخليج الثالثة