القنصلية السعودية شفرت كاميرات الأمن التركي لطمس دليل دخول خاشقجي

الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 08:11 ص

كشفت صحيفة صباح التركية، الثلاثاء، أن السعودية حاولت إخفاء معالم جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر العبث بكاميرات الشرطة التركية.

وأوضحت الصحيفة أن أمن القنصلية السعودية قام بتشفير مشاهد الكاميرات، التي تعود للشرطة التركية بجانب مقر القنصلية، سرا، مشيرة إلى أن ذلك كان يهدف إلى إخفاء دخول "خاشقجي"، وكذلك حركة فريق تنفيذ عملية الاغتيال، وفقا لما أفادت به مصادر أمنية.

وأضافت المصادر أن عملية التشفير في الواحدة من صباح السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تمت عبر دخول أفراد أمن القنصلية على جهاز الحاسوب المتحكم في نظام الكاميرات التركي، بحجة تفحص هذه الكاميرات.

لكن الشرطة التركية كانت قد استحوذت بالفعل على مشاهد كاميرات المراقبة في السابعة من مساء 5 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب المصادر، التي لفتت إلى أنه على الرغم من تشفير المشاهد، لكن المخابرات والشرطة التركية، تمكنا من كسر التشفير الذي قام به المسؤولون السعوديون لاحقا.

وأشارت المصادر إلى أن الأمن التركي قام بفحص تسجيلات 3500 كاميرا أثبتت بشكل تفصيلي أن خاشقجي اختفى بعد دخوله القنصلية، ما أجبر الرياض على الاعتراف بالحادثة.

وكشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في وقت سابق، أن السعوديين نزعوا القرص الصلب الخاص بكاميرات المراقبة في قنصلية المملكة بإسطنبول قبل وصول "خاشقجي"، داحضا بذلك الرواية السعودية التي تحدثت أن الكاميرات كانت معطلة في القنصلية قبل 15 يوما من جريمة الاغتيال.

وكانت الصحيفة التركية قد كشفت، الإثنين، أن فريقا سعوديا، ضم الخبير الكيميائي "أحمد عبدالعزيز الجنوبي"، والخبير في السموم "خالد يحيى الزهراني"، وصل إلى إسطنبول في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لإزالة أدلة ومعالم اغتيال خاشقجي".

وأشارت إلى أن "الجنوبي" و"الزهراني" ترددا على القنصلية الالسعودية بإسطنبول وعلى مقر إقامة القنصل "محمد العتيبي" لمدة أسبوع كامل (من 12 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يتم السماح لفريق التحقيق التركي بتفتيش كليهما إلا بعد عودتهما، وفريق إزالة الأدلة السعودي، إلى الرياض.

المصدر | الخليج الجديد - متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية إسطنبول جمال خاشقجي