إقبال لافت من المسلمين الأمريكيين على انتخابات الكونغرس

الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 09:11 ص

تدافع عدد كبير من الناخبين المسلمين والعرب إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، في حين بلغ عدد المرشحين المسلمين نحو 100 مرشح.

ويعتبر عدد المرشحين المسلمين نحو 6 أضعاف ما كانوا عليه في انتخابات عام 2016، في وقت ازداد فيه الخوف من سياسات الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" التي شملت التضييق على المهاجرين، وحظر السفر من بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن "فايز نوباني" الذي ترشح لمجلس مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، قوله: "لقد أيقظ الجميع، عندما تحشر شخصا ما في الزاوية وهو في حالة صراع من أجل البقاء فإن لديه ميلا أكثر للخروج والتحدث بشكل بارز عن معتقداته".

واختار المجتمع الإسلامي الأمريكي، الذي يتجاوز عدده 3.3 مليون شخص على مدى عقود الصمت حيال السياسة الأمريكية وسياسة واشنطن الخارجية بسبب الذاكرة المحفورة في "الجيل الأول" عن عمليات القمع القاسية والسجن والعقوبات التي يمكن أن تواجه النشاط السياسي في بلدانهم الأصلية.

ووفقا لما قاله العديد من المحللين، فقد أدت لغة "ترامب" العدوانية تجاه الإسلام والمسلمين إلى زرع الخوف في المجتمعات الاسلامية بأن حياتهم في الولايات المتحدة يمكن أن تكون في خطر.

وأظهر استطلاع للرأي بعد انتخابات عام 2016 أن أكثر من نصف المسلمين الأمريكيين يشعرون بعدم الأمان في البلاد.

ومن الواضح أن عقدة الخوف انتهت لكي تتوفر الفرصة السياسية للرد على حملة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة.

وقال "زاهد بخاري"، الذي يقود مجلس العدالة الاجتماعية في الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية، إن المسلمون كانوا يعيشون "جسديا" في الولايات المتحدة، ولكن أفكارهم وأرواحهم وعقولهم تعيش في أوطانهم.

وساعدت تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول على إحداث نقطة تحول في العلاقات، حيث أدركت الغالبية من المسلمين الشباب أنهم لا يستطيعون تجنب الخطب العنصرية والبقاء خارج المجال السياسي.

 وقال "جيمس رغبي"، وهو ناشط سياسي بارز إن الجيل الشاب نفسه أصبح جاهزا للبحث عن فرصته الخاصة في السياسة الأمريكية.

وأدرك المسلمون والعرب في الولايات المتحدة أن التمثيل السياسي مهم جدا من حيث حماية الهوية وضمان الاندماج، ووفقا لما قالته "إيلهان عمر"، وهي من أصول صومالية: "لا يمكن الاستمرار في زرع الخوف فينا ومنعنا من إجراء محادثات ناقدة".

ومن المتوقع أن تشكل "إيلهان" نفسها ظاهرة فريدة إذا تم انتخابها إذ ستكون أول صومالية- أمريكية يتم انتخابها للكونغرس.

والمنافسة الوحيدة للحصول على لقب أول مسلمة في الكونغرس تأتي من ولاية ميشغان حيث تتنافس "رشيدة طليب"، وهي مشرّعة أمريكية فلسطينية سابقة لتكون أول مسلمة في الكونغرس بواشنطن.

  كلمات مفتاحية

الكونغرس الانتخابات الأمريكية ترامب تجديد نصفي