كشفت مصادر مصرية، أن الوفد الأمني المصري الذي يزور قطاع غزة، أبلغ حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشروط الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" لإتمام المصالحة الوطنية.
وتتضمن شروط "عباس"، التي قدمها للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، خلال لقائهما في شرم الشيخ، مطلع الأسبوع الجاري، "ضرورة تسلّم حكومة الوفاق المهام الشرطية والأمنية في القطاع، مع السيطرة الكاملة على موارد تحصيل الجباية والضرائب، وكذلك السيطرة الكاملة على المعابر".
ووفق "العربي الجديد"، فإن "عباس" وافق على تأجيل مناقشة ملف سلاح المقاومة، إلى مرحلة لاحقة تكون فيها درجات التوافق أعلى من الوقت الراهن.
وأضافت المصادر، أن "عباس" أبدى استياءه من ممارسات القيادي الفتحاوي المفصول "محمد دحلان"، مطالبا القاهرة بتحجيم دوره.
في سياق آخر، طالب مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، اللواء "أحمد عبدالخالق"، من "حماس" والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وقف المسير البحري، والمسير البري المساند له على الحدود الشمالية للقطاع.
وذكرت المصادر أنّ "عبدالخالق طلب قبل أسبوعين من حماس والفصائل وقف التحركات الجماهيرية قبالة قاعدة زيكيم العسكرية الإسرائيلية شمال القطاع، وهو ما لم تستجب له الفصائل في حينه".
ويجري الوفد المصري، جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل) منذ أسابيع، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة حول ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.
