كشف موقع "بازفيد نيوز" أن السعودية سعت لإنشاء مشروع إعلامي جديد، كجزء من جهود الإصلاح، التي قادها ولي العهد "محمد بن سلمان"، قبل بضعة أشهر من اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية.

وأوضح الموقع الأمريكي في تقرير نشره، الإثنين، أن ولي العهد السعودي كان مهتما، في مايو/أيار الماضي، بإنشاء قناة ترفيهية تعرض الأفلام السينمائية والبرامج الحوارية وبرامج الطهي، باعتبار ذلك سبيلا لتغيير واقع خسارة السعودية للمنافسة الإعلامية على المستوى الخليجي.

فالقطريون تفوقوا بامتلاكهم لـ"عين العالم" عبر قناة "الجزيرة"، باعتبارها القناة الإخبارية الأكثر موثوقية باللغة العربية، بحسب التقرير، وهو ما سعى "بن سلمان" لتغييره، لكن عبر "استثمارات الترفيه" باعتبارها تدعم رؤيته لخطة السعودية 2030 من جانب وتساهم في تغيير صورة المملكة عالميا من جانب آخر، بحسب التقرير.

 وتتضمن الخطة خلق فرص عمل للشباب عبر إنشاء مدينة ترفيهية على مساحة 129 ميلاً مربعاً على أطراف العاصمة السعودية (الرياض)، تضم أنشطة ثقافية ورياضية.

وارتأى مخططو المشروع أن قناة ترفيهية تبث من السعودية إلى المنطقة من شأنها أن تقطع شوطا طويلا في تغيير صورة المملكة القاتمة باعتبارها البلد الذي ترتدي فيه المرأة ملابس سوداء بالكامل ويجب عليها فيه مرافقة أحد أقاربها الرجال في العلن، وحيث يعد قطع الرأس بالسيف أمام الناس الأسلوب المفضل للإعدام.

وعن تفاصيل المساعي السعودية لإنشاء المشروع، ذكر التقرير أن محاميا سعوديا اتصل بالرئيس السابق لشبكة CNN الأمريكية "توم جونسون"، هذا الصيف، طالبا منه اقتراح أسماء الموظفين المحتملين بقناة تليفزيونية مخصصة للتسلية.

وقال "جونسون" إن المحامي أخبره بأنه فاتح شبكة "فوكس نيوز" بشأن إنتاج محتوى القناة، لكن المتحدث باسم الشبكة أكد لـ"بازفيد" أنه "لا أحد يعرف شيئا عن هذه المناقشات"، رافضا الإجابة على طلب التعليق.

وبسؤاله عن سبب اتجاه السعوديين لهكذا مشروع، قال "جونسون": "وصفت القناة بأنها ستكون ترفيهية، ولن تكون إخبارية؛ لتساعد هذه القناة السياحة في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة"، مضيفا: "قيل لي إن هكذا قناة قد تفيد شركات الطيران والفنادق".

ولم يكن من الواضح ما إذا كان التواصل مع "جونسون" مرتبطًا بـقناة SBC، وهي القناة التي تعرض الأفلام والبرامج الحوارية وبرامج الطهي، وتم الإعلان عنها كجزء من جهود الإصلاح بالسعودية في مايو/أيار الماضي، أو بمجموعة قنوات MBC، التي يقع مقرها في إمارة دبي وتملكها العائلة السعودية المالكة، بحسب التقرير.