عبدالرحمن الراشد يثمن موقف إسرائيل من أزمة خاشقجي

الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 03:11 ص

ثمن الكاتب السعودي المقرب من البلاط الملكي، "عبدالرحمن الراشد"، موقف (إسرائيل) من أزمة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، مشيرا إلى أن تل أبيب رفضت الهجوم على الرياض بسبب قضية واحدة، وفضلت الحفاظ على استقرار المملكة، في الوقت الذي تصر فيه كل من تركيا وقطر على تسييس الأزمة لأقصى مدى، مستهدفين إسقاط النظام في السعودية، على حد قوله.

واعتبر "الراشد"، في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشر الثلاثاء، أن "إسرائيل باتت لاعبا إقليميا مهما بكافة القضايا، وليس القضية الفلسطينية فقط".

ولفت إلى أن تل أبيب "اعتبرت أنه لا يمكن التضحية بالسعودية والاستقرار بها، بسبب قضية واحدة، مقارنة بسجلات سيئة لعدد من دول المنطقة، وحذرت من أن التمادي يهدد استقرار المنطقة المضطربة أصلا".

وأشار "الرشاد" إلى أن إيران، التي تعد خصما صريحا للسعودية، التزمت الحياد بشأن قضية "خاشقجي"، طوال أسبوعين، مع تلميحات بأنها مستعدة لتأييد السعودية في حال وجدت بادرة من المملكة، في الوقت الذي صعدت فيه الدوحة وأنقرة من ضغوطهما لمحاصرة الرياض بسبب تلك الأزمة.

وأضح أن السعودية ترى تداعيات الأزمة الآن على أنها "حرب وجود"، وهي تراقب ثلاثة فرق؛ الأول "يسعى لتسييس الجريمة واستخدامها في إسقاط النظام في الرياض أو إضعافه، ويتزعمه قطر والسعودية وجماعات الإسلام السياسي"ـ، على حد قوله.

أما الفريق الثاني، فـ"يدعم الرياض ويقف ضد الفريق الأول، وتتقدمه الإمارات ومصر والبحرين والكويت والأردن"، وهناك فريق ثالث فضل الحياد ومتابعة الأزمة من بعيد.

واختتم "الراشد" مقاله بالتأكيد على أنه "لم يعد الكثير بحوزة تركيا في قضية خاشقجي، وذلك بعد أن مارست لعبة التسريبات شهرا كاملا".

وتابع: "تعود الجريمة لمكانها الطبيعي.. المصالح العليا للدول لا يمكن أن يفرط فيها، فقط لأن تركيا وقطر قررتا توسيع دائرة الأزمة".

وأردف: "عند انتهاء الانتخابات النصفية الوشيك في الولايات المتحدة، ولأنه لم يعد الكثير بحوزة تركيا التي مارست لعبة التسريبات لشهر كامل، تعود الجريمة لمكانها الطبيعي، القضاء، ويلتفت السياسيون إلى شؤونهم الأخرى".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو دعا إلى دعم السعودية، على وقع تداعيات أزمة "خاشقجي"، معتبرا أن مقتل الصحفي البارز كان أمرا مروعا، لكن استقرار السعودية أهم.

وتستمر تركيا في ضغوطها على السعودية، للمطالبة بتوضيحات مهمة حول القضية، أبرزها من أصدر الأوامر بقتل "خاشقجي" بهذه الطريقة البشعة، وأين جثته الآن، وسط ترجيحات بأنها قد تعرضت للتذويب بالحامض داخل منزل القنصل السعودي، عقب عملية القتل بالقنصلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي عبدالرحمن الراشد إسرائيل